نصف كوب من السكر يومياً.. تأثير شهيرة تواجه العلماء والأطباء

تروج ليان راتكليف، المعروفة باسم “فريلي ذا باناناجيرل”، لاستهلاك السكر بكميات كبيرة وتعتبره صحيًا، مما أثار جدلاً واسعًا. تمتلك راتكليف حوالي 800,000 مشترك على يوتيوب، وتظهر في فيديوهاتها وهي تتناول نحو نصف كوب من السكر الأبيض المكرر يوميًا، وهو ما يتجاوز بكثير الحد المسموح به من قبل التوصيات الصحية الذي يحدد الحد الأقصى لاستهلاك السكر اليومي بـ30 غرامًا، أي حوالي سدس كوب.

تاريخ وأسلوب حياة راتكليف

بدأت راتكليف في الانتشار من خلال ترويجها لنظام “رو تيل 4 دايت”، الذي يعتمد على تناول الفواكه فقط حتى الساعة الرابعة مساءً، ثم بعد ذلك تتبعها بوجبة غنية بالكربوهيدرات. نشأت على نظام غذائي تقليدي، وتخلت عن مشكلات فقدان الشهية والإدمان قبل أن تتبنى أسلوب الحياة النباتي الخام، بعد أن غيرت نمطها خلال جلسة يوغا. رغم أنها تنسب شفاءها إلى الفواكه، إلا أن خبراء التغذية يحذرون من أن نظامها يفتقر للبروتين والدهون الصحية، ويشككون في اعتمادها على مكملات مثل فيتامين ب 12 فقط.

الدفاع عن السكر المكرر

وفي خطوة غير متوقعة، دافعت راتكليف عن السكر المكرر، الذي تسميه “بلورات الشمس”، وتقول إنه تم تهميش صورته بشكل خاطئ. تدعي أن السكر هو مصدر طاقة نقي وأساسي لوظائف الدماغ والعضلات، وتستخدم مقاطع الفيديو الخاصة بها لعرض رسوم بيانية وادعاءات تتحدى الحقائق العلمية، بما في ذلك إنكارها للمخاطر الصحية المرتبطة بالسكر، مثل الإصابة بالسكري، تقلبات المزاج، وتسوس الأسنان.

الانتقادات والتحذيرات

لكن الأطباء معارضون بشدة لهذه الادعاءات، مؤكدين أن الجلوكوز المشتق من السكر ضروري للطاقة، لكن استهلاكه المفرط يؤدي إلى السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض الكبد، فضلاً عن تأثيره السلبي على الأسنان بسبب إنتاج الأحماض. وحذر الخبراء من أن رسائل راتكليف، التي تصل إلى عدد كبير من المتابعين، تنشر معلومات مضللة قد تضر بالفئات الضعيفة، خاصة في ظل انتشار هذا النوع من البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي.

الجانب التجاري ونشر المعلومات المضللة

كما أن راتكليف رفضت النصائح الطبية التقليدية، وانتقدت العلاج الكيميائي، وروجت لمنظورات مثيرة للجدل حول الطمث. بالإضافة إلى ذلك، تروج لكتب إلكترونية وجلسات تدريبية خاصة، مما يضيف بعدًا تجاريًا إلى تأثيرها. ترى العديد من المختصين أن شهرتها تعكس مشكلة أوسع تتعلق بنشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت، حيث يروج مؤثرون لأفكار مخالفة للعلم، وكثير من متابعيهم يثقون بما يقولونه رغم الشكوك حول صحتها.

رأي راتكليف وتفردها

على الرغم من الانتقادات، تؤكد راتكليف أنها تقدم بديلًا لثقافة الحميات التقليدية، وتسعى لمنح متابعيها الحرية في تناول السكر دون خوف. تعتبر نفسها صوتًا للحرية في اختيار النظام الغذائي، وترى أن أهدافها تتجاوز الصحة التقليدية، لتشكل نمطًا جديدًا يتحدى القواعد المعروفة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر