توفير الملابس التقليدية للبشرة يوفر حماية محدودة من الأشعة فوق البنفسجية، ولكن في بعض الحالات يظل من الضروري ارتداء ملابس مخصصة لحمايتها بشكل فعال من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، مثل الحروق الشمسية وسرطان الجلد والتقدم المبكر في سن البشرة.
الحماية من الأشعة فوق البنفسجية
تؤكد الدكتورة ماريون مورس-كاربي أن كل قطعة من الملابس تساهم في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، إلا أن مستوى الحماية يختلف باختلاف نوعية القماش. فالأقمشة التي تكون محكمة النسج وتتميز بألوان داكنة توفر حماية أفضل مقارنة بالأقمشة الفاتحة والفضفاضة. هذا الاختلاف يرجع إلى قدرة الأقمشة على عرقلة مرور الأشعة فوق البنفسجية، مما يقلل من خطر التأثير الضار على الجلد.
عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية
تشير طبيبة الأمراض الجلدية إلى أن معامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، المعروف بـ UPF، يعكس مدى كفاءة القماش في حماية البشرة. كلما ارتفعت قيمة UPF، كانت الحماية أكثر فعالية. فمثلاً، القمصان البيضاء العادية غالبًا تحتوي على عامل حماية يبلغ 10 فقط، وهو معدل ضعيف، بينما الملابس المصممة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية تتراوح بين معامل حماية عالٍ يصل إلى 40 أو 50، مما يوفر حماية أكبر للبشرة من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
المعقوليات الخاصة بالبشرة الحساسة
توضح الدكتورة مورس-كاربي أن بعض الأشخاص بحاجة إلى ارتداء ملابس خاصة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية بشكل كامل، خاصة الأطفال أو من يمتلكون بشرة حساسة أو لون شعر أحمر أو بشرة شاحبة جدًا. كما يُنصح بهذه الملابس للأشخاص الذين يمارسون أنشطة في الهواء الطلق لفترات طويلة مثل المشي في المناطق الجبلية أو ممارسة الرياضات المائية أو في بعض المهن مثل بناء الطرق، حيث تكون البشرة معرضة بشكل أكبر للأضرار.
طرق الحماية الشاملة من أشعة الشمس
تشمل طرق حماية البشرة من أشعة الشمس ضرورة تجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة، خاصة منتصف النهار، ويمكن ممارسة الأنشطة الخارجية خلال الصباح أو في المساء لتقليل التعرض. الجسد يجب أن يكون مغطى بشكل يضمن الحماية مع الحفاظ على الراحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تطبيق واقي الشمس على المناطق المكشوفة، مثل الوجه والعنق واليدين، لضمان حمايتها بشكل فعال. تعتبر هذه الإجراءات جميعها ضرورية للحماية الشاملة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية ويجب الالتزام بها لتحقيق أفضل النتائج.