أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة تمرين واحد فقط يمكن أن يحفز الجسم على إفراز بروتينات مضادة للسرطان، مما يساهم في إبطاء نمو الأورام. أجرى فريق من جامعة إديث كوان في أستراليا تجربة على 32 امرأة تعافين من سرطان الثدي حيث خضعت المشاركات لجلسة تمرين استمرت 45 دقيقة، تخللتها إما تمارين مقاومة أو تدريب متقطع عالي الكثافة.
لاحظ الباحثون ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات بروتينات تعرف باسم “الميوكينات” في دم المشاركات. وعندما تم اختبار هذه البروتينات على نماذج من خلايا سرطان الثدي في المختبر، تبين أنها تقلل من نمو الأورام بنسبة تصل إلى 30%. تُفرَز هذه البروتينات من العضلات، وتُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات، وقدرتها على إبطاء تكاثر أنواع مختلفة من الأورام، بما في ذلك سرطان الثدي.
كما أظهرت النتائج أن الميوكينات الثلاثة: الديكورين، IL-6، وسبارك، تؤثر بشكل فعال على خلايا سرطان الثدي الثلاثية السلبية، التي عادة لا تتجاوب مع التغيرات الهرمونية، مما يعزز قيمة هذا الاكتشاف في مقاومة أنواع سرطانية أكثر تحديًا.
تأثير التمارين على مقاومة السرطان
تشير الدراسة إلى أن التمارين المقاومة والمتقطعة عالية الكثافة تُحدث تغييرات فورية في الجسم، تقلل من نمو الخلايا السرطانية وتدعم الصحة العامة. وتُظهر النتائج كيف يمكن لتمارين بسيطة أن تكون أداة فعالة في مكافحة السرطان وتقديم نتائج إيجابية في إدارة المرض.