كيفية تعزيز صحة الأمعاء للتقليل من أعراض الحساسية الموسمية

يبدأ موسم الحساسية واقتراب حمى القش، مما يجعل الكثيرين يبحثون عن طرق لتخفيف الأعراض المزعجة مثل العطاس وسيلان الأنف والحكة في العين، بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الأدوية. وبدلاً من ذلك، يظهر أن صحة الجهاز الهضمي قد تلعب دورًا مهمًا في تقليل هذه المعاناة.

دور الأمعاء في استجابة الجسم للحساسية

تشير الأبحاث إلى أن الأمعاء تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم استجابة الجسم لمسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح. فتتركز حوالي 80% من خلايا المناعة في الأمعاء، مما يجعل توازن بكتيريا الأمعاء، أو ما يعرف بميكروبيوم الأمعاء، ضروريًا لعمل الجهاز المناعي بشكل سليم. فالبكتيريا النافعة تساعد الجهاز المناعي على التفرقة بين العناصر الضارة والغير ضارة، وتساعد في تقليل رد الفعل التحسسي.

أفضل الطرق لتحسين صحة الأمعاء

يفيد خبراء التغذية في أن تناول نظام غذائي غني بالألياف والأطعمة المخمرة مثل الكفير، الكيمتشي، والكمبوتشا يدعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز وظيفة الجهاز المناعي. وتشير الدراسات إلى أن تناول حصة واحدة من هذه الأطعمة يوميًا يمكن أن يقلل من الالتهاب ويخفف من ردود الفعل التحسسية. كما يُفضل استشارة طبيب قبل استخدام مكملات البروبيوتيك، خاصة إذا كان هناك مشاكل صحية مزمنة.

خطوات إضافية لتقليل التعرض والحماية من الحساسية

بالإضافة إلى تناول الأطعمة المفيدة، يمكن اتباع إجراءات بسيطة لتقليل تعرض الجسم لحبوب اللقاح، مثل إغلاق النوافذ، واستخدام منقيات الهواء، وغسل الملابس والشعر بعد الخروج. ويُعد التحكم في مستوى التوتر من الأمور الهامة أيضًا، لأنه يؤثر على صحة الأمعاء والجهاز المناعي بشكل مباشر. على الرغم من أن تحسين صحة الأمعاء ليس علاجًا سحريًا، إلا أنه يعتبر وسيلة طبيعية تدعم الجهاز المناعي وتساعد على التخفيف من أعراض الحساسية بشكل فعال.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر