تُظهر العديد من الأبحاث أن بعض الأطفال يشعرون بالاضطهاد أو الإهمال بشكل غير مباشر، خاصة عندما يُعامل الوالدان أحدهم بشكل مميز على حساب الآخر. يُعد الطفل الأوسط من أكثر الفئات التي قد تعاني من هذا الشعور، نظراً لعدة أسباب تتعلق بنوع التفاعل والاهتمام الموجه إليهم.
تفاوت الاهتمام بين الأشقاء
يُمنح الطفل الأول عادةً حصة كبيرة من الانتباه لأنه التجربة الأولى للأهل، وكثيرًا ما يكون محور الاهتمام بسبب إنجازاته الأولى، ويعتمد الوالدان عليه في أداء مهام كثيرة، ويُطلب منه رعاية إخوته. أما الطفل الأصغر، فهو غالبًا يُعامل بلطف أكثر لأنه يُعتبر “آخر العنقود”، وغالبًا يحتاج إلى عناية إضافية بسبب صغر سنه، مما يجعله يحظى بتدليل أكبر.
تأثير مكانة الطفل الأوسط في الأسرة
يشعر الطفل الأوسط غالبًا بعدم وجود دور واضح، فهو ليس الأكبر الذي يُذكر بالمسؤولية، ولا الأصغر المدلل، وبالتالي قد يعاني من مشاعر الاضطهاد أو التجاهل. قد يتعرض لمقارنات غير موفقة، حيث يُقارن الأهل إنجازاته بالإنجازات التي يحققها شقيقه الأكبر، مما يقلل من تقديره لذاته ويجعله يشعر بعدم التقدير الكافي.
البحث عن الاستقلالية
نتيجة لقلة الانتainsى المباشر من الوالدين، يتجه بعض أطفال الوسط إلى الاعتماد على أنفسهم أكثر، وينمون عادة في اتجاه الاستقلالية والشعور بعدم الحاجة لاهتمام مستمر، مما يعزز لديهم الرغبة في الاعتماد على ذواتهم.
كيفية التعامل مع مشكلة التفاوت في الاهتمام
يجب على الوالدين أن يحرصوا على توزيع الوقت والجهد بشكل متساوٍ بين الأبناء، مع منح كل طفل فرصة للتعبير عن نفسه والتعبير عن إنجازاته، مهما كانت صغيرة. التوازن في المعاملة وتخصيص وقت خاص لكل طفل يساهم في تقليل الشعور بالإهمال أو التميز، ويعزز الثقة بالنفس والتواصل الأسري الصحي.