يبدأ سرطان المعدة غالبًا بالتظاهر بأعراض غير واضحة، مما يجعله يُعرف بـ”القاتل الصامت”. فهذه الأعراض تشابه اضطرابات الهضم الاعتيادية مثل الحموضة أو الانتفاخ، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص حتى تتطور الحالة بشكل خطير، وهو ما يؤثر على فعالية العلاج.
علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها
يشعر بعض الأشخاص بحرقة مستمرة في أعلى المعدة بعد تناول الطعام، والذي عادةً يُفسر على أنه عسر هضم أو ارتجاع مرئ بسيط. ولكن إذا استمرت هذه الحالة لأكثر من أسابيع دون استجابة للأدوية التقليدية، قد يكون ذلك علامة على وجود ورم في المعدة.
من العلامات التي قد تشير إلى مشكلة أكثر خطورة، الشعور بالشبع المفاجئ بعد تناول كمية قليلة من الطعام، أو وجود انتفاخ واضح يدوم، حيث يمكن أن تكون هناك أورام تمنع المعدة من استقبال الطعام بشكل طبيعي. إذ يُنذر ذلك بوجود عوائق داخل المعدة تحتاج إلى تقييم طبي دقيق.
أما فقدان الشهية غير المفسر أو خسارة الوزن فجأة، فهما من العلامات التي يجب عدم تركها، خاصة إذا كان نمط الأكل لم يتغير بشكل ملحوظ. هذان العرضان من أولى إشارات تدهور الحالة وانتشار السرطان بشكل متقدم. يعاني بعض المصابين من ألم في الجزء العلوي للبطن، والذي يُعتَبَر غالبًا عسر هضمًا بسيطًا، لكنه إذا استمر أو صاحبه مغص معدي لا يختفي بعد تعديل النظام الغذائي، فقد يدل على نمو ورم جديد.
الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي
الغثيان أو التقيؤ، الذي قد يحدث أحيانًا مع اضطرابات المعدة، قد يلاحظ تكراره مع مرور الوقت. وإذا تحول القيء إلى وجود دم أو ظهر بلون الشبيه بالقهوة المحمصة، فهذه مؤشرات قوية على وجود نزيف داخلي ناتج عن الورم.
أما وجود براز داكن اللون أو محتوٍ على دم، فهو علامة واضحة على نزيف داخلي في المعدة، ويجب عدم تجاهله، حتى لو حدث مرة واحدة لأنه يعكس نزيفًا استمر لفترة داخل الجهاز الهضمي قبل أن يظهر على شكل براز داكن.
