يؤكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، أن الإنسان يولد وهو يحمل مادة مسرطنة في دمه، وهذه المادة تبقى غير نشطة في الحالة الطبيعية، ولكنها تنشط عند التعرض لعوامل معينة مثل التدخين.
يوضح موافي أن التدخين يُعد العامل الرئيسي الذي يُفعِّل هذه المادة، حيث يقوم النيكوتين بتمكينها من البدء في العمل، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بجميع أنواعه. وأشار إلى أن المادة المسرطنة، الموجودة في الدم منذ الولادة، تظل خاملة لسنوات طويلة، ولا تظهر أضرارها إلا بعد تنشيطها بواسطة النيكوتين الذي يتم استنشاقه أثناء التدخين.
يفيد موافي أن تنشيط المادة المسرطنة في الدم يُمكن أن يحدث في أي مكان من الجسم، وينتج عن ذلك احتمالية الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. ويؤكد أن الضرر الناتج لا يُقتصر على الرئتين، بل يُشمل جميع أجهزة الجسم، بسبب تأثير التدخين السلبي أو المباشر عليه.