الصحة العالمية: مقاومة المضادات الحيوية تؤدي إلى 1.23 مليون حالة وفاة سنويا

إقامة دورة تدريبية من قبل منظمة الصحة العالمية حول مقاومة مضادات الميكروبات

نظمت منظمة الصحة العالمية دورة تدريبية تمتد على مدى يومين، في الفترة من 13 إلى 14 أغسطس، بهدف التوعية بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات. شارك في الدورة ممثلون عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وممثلون عن الأمم المتحدة، بحضور الدكتور نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور محمد القرش، مساعد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، بالإضافة إلى الدكتورة سادهن بهاجوات، أخصائية الصحة العامة ونائب الممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور عبد الرحمن بلال، مدير إدارة الصحة الواحدة بوزارة الزراعة، والدكتورة جاكلين بينات، مسؤولة برامج في مكتب منظمة الأغذية والزراعة.

أهمية الدورة والمخاطر المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات

أكد خبراء بمنظمة الصحة العالمية أن مقاومة مضادات الميكروبات تتسبب في وفاة حوالي 1.23 مليون شخص سنوياً، وأن أكثر من نصف الحالات لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية. وتلقى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتلقون علاج كيميائي، حظوظًا أكبر في الإصابة بالمقاومة، مما يعكس خطورة الأمر على الصحة العامة وسلامة المجتمعات.

توصيات وأهداف الدورة لتحقيق الصحة الواحدة

أشارت الدكتورة جاكلين بينات إلى أن المنظمة تهدف إلى تعزيز مفهوم الصحة الواحدة، الذي يتطلب الوعي بأن الأوبئة والمشاكل الصحية غالبًا ما تبدأ من البيئة، ويجب استخدام المضادات الحيوية بشكل مسؤول ومدروس. وأكدت أن استخدام الأسمدة في زراعة الأغذية قد يسهم في دخول المواد الكيميائية إلى جسم الإنسان، لذا من الضروري توفير طرق معيشة آمنة، والعمل على تبسيط المعلومات الصحية للوصول إلى المجتمعات. وأوضحت أن نشر المعلومات الصحيحة وتجنب المعلومات المضللة يمثل تحديًا، وأن التعاون والتواصل مع الإعلاميين ضروريان لتحقيق هدف الصحة الجماعية.

تفشي المقاومة في المنطقة وأسبابها

وأشارت الدكتورة سادهن بهاجوات إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات تزداد بشكل ملحوظ في إقليم شرق المتوسط، ويعود ذلك إلى الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، خاصة في حالات نزلات البرد. وأكدت أن الاستخدام غير المناسب، مثل علاج نزلات البرد بالاستنشاق بدلاً من المضادات، يفاقم المشكلة. وأضافت أن المقاومة تؤدي إلى جعل الجروح البسيطة أكثر عرضة للعدوى، وخاصة لدى الفئات الضعيفة، وهو ما يسبب مشاكل صحية واقتصادية، حيث يؤثر ذلك على الناتج المحلي ويزيد العبء على القطاع الصحي. ودعت الإعلاميين إلى توصيل المعلومات للناس بشكل فعال، مؤكدة أهمية التعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائها لمواجهة هذه التحديات من خلال نهج شامل للصحة الواحدة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر