يفترض أن يكون التوازن الهرموني ضروريًا لتنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك الصحة الإنجابية. على الرغم من ارتباط مشاكل التوازن الهرموني غالبًا بالنساء، إلا أن الرجال يتأثرون أيضًا، وغالبًا ما يُعتبر اضطراب الهرمونات لديهم من الأمور التي يصعب الحديث عنها أو التحدث عنها علنًا، مما يساهم في قلة الوعي حول تأثيره الكبير على الصحة النفسية والجسدية.
علامات مبكرة تدل على اضطراب الهرمونات
يدرك بعض الرجال أن تغيرات صغيرة في الجسم قد تكون علامة على اضطراب في الهرمونات ويجب عدم تجاهلها. من بين الأعراض الشائعة انخفاض الرغبة الجنسية، حيث يتراجع الشعور بالاستمتاع أو الرغبة في ممارسة العلاقة، ويرتبط غالبًا بانخفاض هرمون التستوستيرون. كما يُلاحظ أن الشعور المستمر بالتعب أو انخفاض مستويات الطاقة رغم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يكون علامة على خلل هرموني، مما يؤثر على قدرات الشخص الجسدية والنفسية.
تقلبات المزاج وشعور التهيج السريع من العلامات التي قد تشير أيضًا إلى وجود اضطراب في توازن الهرمونات، حيث تزداد تقلبات الحالة المزاجية وتظهر علامات الاكتئاب أو الضيق بشكل مفاجئ، وهو ما يعكس تغيرات ملحوظة في مستويات الهرمونات المرتبطة بالمزاج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلاحظ الرجل فقدان كتلة العضلات مع زيادة في الدهون، خاصة في منطقة البطن، وهو مؤشر على خلل في التوازن الهرموني يؤثر على تكوين الجسم وقوته.
تغيرات في الشعر ونمط النمو
يشير تغير مفاجئ في شعر الجسم أو تساقط غير مبرر للشعر إلى وجود مشكلة هرمونية، إذ أن ترقق شعر فروة الرأس أو فقدان شعر الوجه أو تغييرات في نمط النمو يمكن أن يكون دلالة على اضطراب في الهرمونات. لا ينبغي إهمال هذه العلامات، لأنها قد تتطلب تدخلاً طبيًا للمساعدة في تصحيح الحالة واستعادة التوازن الطبيعي.