لعب جمع الأصداف والقطع المتناثرة على الشاطئ دورًا يعتبر ممتعًا وشائعًا، حيث يختار الناس الاحتفاظ بها أو استخدامها لأغراض ترفيهية. يُعتمد أيضًا على وضع الأصداف الكبيرة بالقرب من الأذن للاستماع إلى الصوت الذي يشبه موج البحر، إلا أن دراسة حديثة كشفت عن فوائد علاجية غير متوقعة لممارسة النفخ في المحار والأصداف.

ما هو نفخ المحار؟

يُعرف نفخ المحار أو الشانخ بأنه تمرين تنفسي يتضمن زفيرًا قويًا عبر حلقة محارة ذات بنية حلزونية وتجويف داخلي فريد. يُصدر عند النفخ صوتًا رنانًا ويُعتقد أن له خصائص علاجية، إذ يساهم في تقوية عضلات الجهاز التنفسي وتحسين وظائف الرئة.

دراسة حديثة وتفاصيلها

شارك في الدراسة 30 شخصًا يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي المعتدل، حيث وزعوا بشكل عشوائي على مجموعتين؛ واحدة تتلقى تدريب النفخ باستخدام الشانخ لمدة 15 دقيقة يوميًا، خمسة أيام أسبوعيًا، لمدة ستة أشهر. خلال فترة الدراسة، تم تقييم أعراض النوم والنعاس أثناء النهار وجودة النوم بشكل دوري. وأظهر الباحثون أن ممارسة نفخ الشانخ بشكل منتظم أدت إلى تقليل النعاس وتحسين جودة النوم وتخفيف حدة انقطاع النفس بشكل ملحوظ.

النتائج والأثر الطبي

أظهرت النتائج أن استمرارية ممارسة نفخ الشانخ لمدة ستة أشهر كانت أكثر فاعلية في تقليل النعاس خلال النهار بنسبة تصل إلى 34% مقارنة بتمارين التنفس العميق التقليدية. كما أدت إلى انخفاض ملحوظ في مؤشر كتلة الجسم وتحسين ملحوظ في جودة النوم، مع انخفاض حالات انقطاع النفس أثناء النوم بنسبة تقارب 21.8%. هذه النتائج تُظهر أن التدريب عبر النفخ بقصد تقوية جهاز التنفس يمكن أن يكون بديلًا فعالًا ومفيدًا لمرضى انقطاع النفس، خاصة من يعانون من الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة، مع ملاحظة أن التزام المرضى يلعب دورًا مهمًا في نجاح العلاج.