تعمل أدوية إنقاص الوزن التي تحتوي على المادة الفعالة سيماجلوتايد على تحقيق نتائج واعدة في تقليل الوزن، وتُعد شائعة لدى العديد من المشاهير، إذ كانت في الأصل مخصصة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. وتظهر الدراسات أن استخدامها يساهم في خفض الوزن بشكل فعال، مما أدى إلى انتشارها الواسع وتزايد التساؤلات حول السلامة والآثار الجانبية المحتملة.
الآثار الجانبية المحتملة لأدوية إنقاص الوزن
رغم فوائدها في إنقاص الوزن، تشير الأبحاث إلى أن هذه الأدوية قد ترتبط ببعض الأضرار الصحية، خاصة إذا لم يتم استخدامها بصورة صحيحة. من بين المخاطر المحتملة هو تلف العصب البصري، وهو أمر يعتبر مهمًا لأنه يؤثر على الرؤية بشكل مباشر. ويتم إلقاء الضوء على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل بدء استخدام هذه الأدوية لتقييم الفوائد مقابل المخاطر، خاصة أن بعض الدراسات أظهرت أن هناك ارتباطًا بين تناولها وزيادة خطر الإصابة ببعض اضطرابات العصب البصري.
ما هو تلف العصب البصري؟
يعرف تلف العصب البصري بأنه الحالة التي تتعرض فيها الأعصاب البصرية التي تصل العين بالدماغ للتلف، مما يؤدي إلى مشاكل بصرية مثل عدم وضوح الرؤية أو فقدان جزء من المجال البصري، وأحيانًا عمى الألوان. يمكن أن يكون سبب ذلك الالتهاب، نقص تدفق الدم، ضغط الأورام أو الكتل، بالإضافة إلى الحالات الوراثية. وتعد هذه الحالة من المضاعفات التي ينبغي مراقبتها خصوصًا عند استخدام أدوية تؤثر على العين.
الدراسة الحديثة حول علاقة أدوية إنقاص الوزن باضطراب العصب البصري
كشفت دراسة نشرت في مجلة طبية عن وجود علاقة بين تناول أدوية السيماجلوتايد وزيادة خطر الإصابة باضطرابات العصب البصري، خاصة اعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني. حيث لوحظ أن هذه الحالة نادرة لكنها ممكنة، إذ أصيب نسبة قليلة من المستخدمين بهذه الحالة بعد تناول العلاج، مع وجود حالات أخرى من اضطرابات العصب البصري، إلا أن العدد الإجمالي للحالات كان منخفضًا، لذلك ينصح الأطباء بمراقبة العينين والقيام بفحوصات دورية أثناء استخدام العلاج.
هل تحتاج فئة مرضى السكري للقلق؟
بالنسبة للمرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، فإن الفوائد التي توفرها أدوية إنقاص الوزن من خلال تنظيم مستويات السكر وفقدان الوزن وحماية القلب تفوق الضرر المحتمل، لكن ينصح هؤلاء المرضى بمراجعة الطبيب بشكل منتظم، خاصة إذا كانوا يعانون من مشاكل في العين مثل اعتلال الشبكية. من المهم أيضًا السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول بشكل جيد، والتنسيق مع الطبيب لأخذ الاحتياطات اللازمة، والإبلاغ فورًا عن أي مشاكل بالرؤية، حتى لو كانت بسيطة، وذلك لضمان التدخل المبكر والحفاظ على صحة العين والكامل للنظر.