يشرب الكثيرون الشاي يوميًا وغالبًا في أي وقت، واعتاد عليه المصريون كمشروب رسمي وشائع، بالرغم من وجود فوائد صحية عديدة للشاي، إلا أن هناك أخطاء عند إعداده يمكن أن تحول المشروب الصحي إلى مصدر ضرر للجسم. من المهم تجنب تلك الأخطاء للحفاظ على صحة جيدة.
الأخطاء التي قد تتحول فيها فائدة الشاي إلى ضرر
من بين الأخطاء الشائعة، شرب الشاي على معدة فارغة، حيث ينصح الخبراء بتناوله بعد نصف ساعة من تناول الطعام، لأن ذلك يعزز عملية الهضم ويزيد من سرعة الأيض. أما تناوله قبل الطعام مباشرة، خاصة على المعدة الفارغة، فقد يقلل من الشهية نتيجة لمادة مستخلص أوراق الشاي التي تكبح الجوع. أما الشرب مباشرة بعد الأكل، فذلك قد يعيق امتصاص البروتين والحديد والعناصر المهمة الأخرى، لذا من الأفضل الانتظار لمدة نصف ساعة قبل تناول الشاي.
أيضًا، لا ينبغي شرب الشاي ساخنًا جدًا، لأن المشروبات الساخنة جدًا تثير تهيج الأغشية المخاطية في الحلق والمريء والمعدة، مما قد يؤدي إلى تكون ندبات وخطر الإصابة بعدوى أو أورام خبيثة. وعند إعداد الشاي لفترة طويلة وتركه ليوم كامل، يتناقص مستوى فوائده ويزداد خطر تكاثر الكائنات الممرضة، مما يُحمّل الجسم بأضرار صحية. لذا، يُنصح بتحضير الشاي الطازج في كل مرة للمحافظة على الفوائد وتقليل المخاطر.
الضغط الزائد بسبب الشاي المركز
الشاي المركز أو الثقيل يحتوي على نسبة عالية من الكافيين والتانينات، التي قد تسبب اضطرابات في الأمعاء أو تسبب الإمساك، وهو مدر للبول بقوة، لذلك يُنصح بعدم الإفراط في تناوله لتجنب تأثيرات سلبية على الصحة.
مخاطر الإفراط في تناول الشاي
تناول أكثر من أربعة أكواب من الشاي يوميًا يمكن أن يؤدي إلى تقليل امتصاص الحديد، خاصة بسبب مركبات التانينات التي تربط الحديد في الطعام، مما يُعرض الجسم لنقص الحديد. كما أن الكافيين الموجود في الشاي يسبب التوتر والقلق، خاصة في أنواع الشاي الأسود، ويؤدي الإفراط في تناول الشاي إلى مشاكل في النوم كالأرق، إذ يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص من حرقة المعدة أو ارتجاع المريء، بسبب تأثير الكافيين في إرخاء الصمام بين المريء والمعدة، وزيادة إنتاج الحامض المعدي.
