يواجه الأطفال أحيانًا آلامًا في المعدة أو البطن تعتبر شائعة وغالبًا غير خطيرة. لكن من المهم أن يراقب الأهل الحالة جيدًا، خاصة إذا استمر الألم لفترة طويلة أو كان شديدًا، حيث تظهر علامات تنبيه تستدعي مراجعة الطبيب على الفور.
علامات تدل على ضرورة استشارة الطبيب سريعًا
لا ينبغي التغاضي عن ألم المعدة الذي يستمر لأيام أو يعاود الظهور بشكل متكرر، خاصة إذا كان يوقظ الطفل من النوم. وإذا كان الألم مركزًا في منطقة واحدة بدلًا من أن يكون انزعاجًا عامًا، فقد يشير ذلك إلى وجود التهاب أو عدوى بحاجة إلى علاج فوري.
كما يجب طلب الرعاية الطارئة إذا صاحبت الألم ارتفاع في درجة الحرارة، أو تقيؤ مستمر خصوصًا إذا كان لونه أخضر أو دمويًا، بالإضافة إلى الإسهال، ووجود دم في البراز، أو وجود انتفاخ وتصلب في البطن. أي علامات أخرى مثل فقدان الوزن، قلة الشهية، بول داكن، أو صعوبة التبول تؤشر إلى وجود مشكلة صحية تحتاج للتدخل الطبي السريع.
الألم الوظيفي وغياب السبب الجسدي
في بعض الأحيان يعاني الطفل من آلام في البطن بدون وجود سبب عضوي واضح، وإذا استمر هذا الألم دون أن يصاحبه حمى أو قيء، وكان متعلقًا بالحالة النفسية أو التوتر، فغالبًا يكون سببًا وظيفيًا. يفيد في هذه الحالة دعم الطفل وتقديم الطمأنينة، ويجب مراقبته لمعرفة ما إذا كانت الحالة تتكرر أو تتدهور.
الفروق بين الألم الحاد والمزمن
يظهر الألم الحاد بشكل مفاجئ، ويكون غالبًا مرتبطًا ببعض الالتهابات مثل التهاب الزائدة الدودية أو الحصوات أو التهاب المرارة أو البنكرياس. أما الألم المزمن، الذي يدوم أسابيع أو شهور، غالبًا ما يكون مرتبطًا بحالات مثل حساسية الطعام، الارتجاع، مرض الاضطرابات الهضمية، أو أمراض التهابات الأمعاء مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون.
ضرورة الانتباه لوجود الديدان
قد يُسبب انتشار الديدان في الأطفال، خاصة في المناطق ذات الوضع الصحي غير المثالي، آلامًا متكررة في المعدة. يُنصح بإعطاء الأطفال علاجًا وقائيًا مرة واحدة على الأقل سنويًا، ومن الأفضل تكرار ذلك مرتين في العام حسب المنطقة التي يعيش فيها الطفل.
