يزداد خطر التسمم الغذائي بشكل كبير في الأجواء الحارة، حيث تخلق درجات الحرارة المرتفعة بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والجراثيم الموجودة في الأطعمة، خاصة تلك القابلة للتلف مثل اللحوم، ومنتجات الألبان، والوجبات التي تم تحضيرها مسبقًا.
غالبًا ما يؤدي سوء التخزين، أو عدم طهي الطعام بشكل كافٍ إلى نمو كائنات ضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، مما يعرض الأفراد لمشكلات صحية تتراوح بين اضطرابات بسيطة في المعدة إلى حالات صحية خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري.
نصائح مهمة للوقاية خلال فترة الطقس الحار
حذرت اختصاصية التغذية ولاء أبو عيسى من ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة المحتوية على المايونيز والدجاج غير المطهو بشكل جيد، خاصة في الأجواء الحارة التي تزيد من احتمالية التلوث. وأكدت على أهمية طهي الأطعمة بشكل جيد في المنزل، مع التركيز على اللحوم والدواجن، وتجنب ترك الأطعمة القابلة للتلف خارج الثلاجة لفترات طويلة.
كما أشارت إلى أهمية الالتزام بمعايير النظافة، لضمان عدم نقل الجراثيم أثناء تحضير الأطعمة وتناولها، بالإضافة إلى عدم الاستفادة من الطعام المتبقي أكثر من 24 ساعة إلا إذا تم حفظه بشكل صحيح في الثلاجة. ويجب الانتباه جيدًا لنظافة الأسطح المستخدمة في الطهو والأدوات، والفصل بين أنواع الطعام المختلفة، مثل وضع الدجاج بشكل منفصل عن الخضروات.
نصائح لتجنب التلوث في الأطعمة
نبهت إلى ضرورة تجنب تناول الأطعمة النيئة، خاصة في الأوقات الحارة، مثل المأكولات البحرية واللحوم والبيض، حيث تتضاعف فرصة التلوث وانتشار البكتيريا الضارة. كما يُنصح بشراء الأطعمة من مصادر موثوقة مع التأكد من طرق الحفظ والتخزين السليمة لتقليل خطر انتقال البكتيريا من خلال الطعام.
وتوضح الأعراض التي تظهر عادة بعد تناول الطعام الملوث، مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، والتقلصات البطنية، والحمى، مع الشعور بالضعف العام والتعب وفقدان الشهية، إذ غالبًا ما تظهر خلال ساعات إلى يومين، وقد تستمر ليوم أو عدة أيام. ويجب استشارة الطبيب فورًا في حال ظهور أعراض حادة أو مستمرة، مثل الإسهال الدموي والجفاف.