يؤدي الإفراط في تناول المضادات الحيوية أو استخدامها بشكل غير صحيح إلى مخاطر صحية كثيرة. فهي من الأدوية التي يُكثر استخدامها لعلاج العديد من الأمراض، لكن الإسراف فيها قد يسبب مشاكل صحية خطيرة. ووفقًا لموقع كلية الطب بجامعة نبراسكا، فإن الاستخدام غير المنظم للمضادات الحيوية يسبب مشاكل متعددة، ويمكن تجنبها باتباع قواعد الوقاية المناسبة.
الحساسية وردود الفعل التحسسية
يُمكن أن تظهر ردود فعل تحسسية للمضادات الحيوية في أي وقت، حتى لو كانت المرة الأولى أو بعد استخدام سابق بدون مشاكل. غالبًا ما تكون ردود الفعل تحسسية جلدية خفيفة، لكنها قد تتطور أحيانًا إلى حالات تهدد الحياة، مثل تورم الحلق وصعوبة في التنفس. في حال الشك بوجود رد فعل تحسسي، من الضروري التوقف عن الدواء واستشارة الطبيب فورًا.
تأثير المضادات الحيوية على توازن الجسم
لا تميز المضادات الحيوية بين البكتيريا الضارة والبكتيريا المفيدة الموجودة في الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الطبيعي للكائنات الحية. ينجم عن ذلك إسهال حاد أو التهاب فطري في المنطقة الحساسة عند النساء، بالإضافة إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وانشطار في حساسية الشمس، فضلاً عن تفاعلات مع أدوية أخرى قد تتسبب في مضاعفات صحية.
مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية
يُعتقد خطأ أن الجسم يمكنه التعود على المضادات الحيوية، لكن الحقيقة أن البكتيريا تستطيع أن تطور مقاومة لهذه الأدوية. مع تكرار الاستخدام، تصبح بعض البكتيريا مقاومة لكل أنواع المضادات الحيوية، مما يجعل علاجها أكثر صعوبة. وتُعد مقاومة المضادات الحيوية من أكبر التحديات الصحية، خاصة في الدول التي تصرف فيها الأدوية دون رقابة، حيث تظهر البكتيريا مقاومة بشكل أكبر، فيما تكون أكثر حساسية لها في المناطق التي يُستخدم فيها دواء المضادات الحيوية بشكل محدود.
نصائح لتحقيق الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية
ينبغي تناول المضاد الحيوي وفقًا لتعليمات الطبيب أو الصيدلي، والتواصل معهم لإيضاح أي تفاعلات مع الطعام أو أدوية أخرى أو تأثيرات جانبية مثل الدوخة أو زيادة الحساسية للشمس. لا تتوقف عن تناول الدواء قبل انتهاء فترة العلاج الموصى بها، وأخبر الطبيب بأي حالات صحية جديدة تظهر أثناء العلاج. كما يُمنع تمامًا مشاركة المضادات الحيوية مع الأصدقاء أو أفراد العائلة أو تناول أدوية منتهية الصلاحية، لأنها قد تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.
