تجنّبوا تفريغ البثور في المنطقة بين الأنف والشفة العليا لأنها منطقة حسّاسة مرتبطة مباشرة بأوردة تصل إلى الدماغ.

تتصل أوردة هذه المنطقة بالجيوب الأنفية الكهفية، ما يسمح للعدوى بالانتقال بسرعة إلى داخل الجمجمة، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مثل تجلط الجيوب الأنفية الكهفية وخراج الدماغ والتهاب السحايا والشلل، وفي أسوأ الحالات الوفاة.

يؤكد الدكتور مارك ستروم أن تفريغ البثور في هذه البقعة شديد الخطورة، مشيراً إلى أن قرب الأوردة من الدماغ يجعل ذلك “وصفة للكارثة”.

لتقليل المخاطر ينصح الخبراء باللجوء إلى تدابير تحفظية: وضع قطعة قماش دافئة على البثرة لمدة 10–15 دقيقة لتخفيف الالتهاب دون محاولة تفريغها، استخدام لاصقات هيدروجيلية لحماية القيح ومنع انتقال الجراثيم، استعمال علاجات موضعية مثل بيروكسيد البنزويل أو حمض الساليسيليك لتقليص البثرة بأمان، واستشارة طبيب الجلدية إذا كانت البثرة كبيرة أو مؤلمة ليقوم بتصريفها بأدوات معقمة أو بحقن الكورتيزون بأمان.

رغم ندرة حالات الوفاة بسبب البثور، يحذر الخبراء من الضغط على هذه المنطقة حفاظاً على صحة الدماغ.