كشف المكتب الإعلامي لجامعة أريزونا أن اكتشاف أسنان متحجرة جديدًا يعقد تاريخ أقرب أسلاف البشر.
قالت البروفيسورة كاي ريد إن الاكتشاف يثبت خطأ الفكرة القائلة بتطور خطي يبدأ من القرود إلى نياندرتال ثم إلى الإنسان الحديث، مشيرةً إلى أن التطور كان يتضمن عيش أنواع متعددة من أشباه البشر معًا.
نقب العلماء منذ حوالي 20 سنة في منطقة ليدي-جيرارو بحوضي نهري ليدي وأواش في إثيوبيا، ووجدوا هناك حفريات مهمة غيرت فهم علماء الأنثروبولوجيا للتطور، مثل بقايا “لوسي” (أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس) التي عُثر عليها عام 1974، وعينات من جنس Ardipithecus التي اكتشفت عام 1994.
عثر الباحثون مؤخرًا على عدة أسنان لنوعين مختلفين من أشباه البشر غرب نهر أواش، وقدرت أعمارها بين 2.6 و2.8 مليون سنة اعتمادًا على قياسات نسب نظائر الأرغون في طبقات الرواسب المحيطة، وهي فترة زمنية لم تُسجل سابقًا في حفريات هذه المنطقة.
أظهرت تحليلات أن إحدى مجموعات الأسنان تنتمي إلى نوع جديد لم يُعرف سابقًا من جنس الأوسترالوبيثيكوس، ويختلف تمامًا عن أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس الذي عاش قبل نحو 3–3.5 مليون سنة. أما المجموعة الثانية فتشبه إلى حد كبير فكًا أقدم ممثل لجنس الإنسان عُثر عليه في ليدي-جيرارو عام 2015.
يرى العلماء أن الاكتشاف يشير إلى تعايش أسلافنا في شرق إفريقيا مع نوع واحد على الأقل من أوسترالوبيثيكوس يختلف كثيرًا في تشريح أسنانه عن الأنواع التي عاشت قبل 2.5 مليون سنة في حوض نهر أواش، ويأملون أن تساعد دراسة التركيب النظيري للأسنان في معرفة نوع الغذاء الذي تناوله هؤلاء الأقدمين وما إذا كانوا تنافسوا على الموارد.
نقلاً عن روسيا اليوم