تُسجّل سنويًا حوالي 10,800 حالة إصابة بسرطان البنكرياس في المملكة المتحدة، أي ما يعادل نحو 30 حالة يوميًا، ويُعتبر من أكثر أنواع السرطان فتكًا.
قالت هيذر أرشبولد، مديرة المعلومات والأبحاث بمنظمة مكافحة سرطان البنكرياس البريطانية، إن غالبية الأشخاص الذين يُشخَّصون بسرطان البنكرياس يموتون خلال ثلاثة أشهر، وأن 44% من الحالات تُشخّص في أقسام الطوارئ، بينما يُشخّص 10% فقط في وقت يتيح إجراء جراحات قد تنقذ حياتهم.
تزداد المشكلة لأن الأعراض قد تكون غامضة وتبدو مشابهة لأمراض أقل خطورة مثل متلازمة القولون العصبي أو حصوات المرارة، لذا يتأخر كثير من الناس في مراجعة الطبيب، وفي كثير من الأحيان لا يتعرف الأطباء على العلامات مبكرًا فيُساء تشخيص المرض.
الأعراض التي يجب الانتباه إليها
قد يكون ألم البطن أو الظهر علامة مبكرة، خاصة إذا كان انزعاجًا خفيفًا يزداد تدريجيًا أو يُخفّف بالانحناء إلى الأمام؛ وغالبًا ما يقود ألم المعدة والظهر المرضى إلى أقسام الطوارئ، ويحدث ألم الظهر عادة عندما ينتشر الورم خارج البنكرياس ويضغط على العمود الفقري.
يُعدّ فقدان الوزن غير المبرر علامة تحذيرية مهمة، ويجب الانتباه كذلك إلى انخفاض مستمر أو مفاجئ في الطاقة لا يزول مهما نمت أو استرحت، فالإرهاق المستمر قد يكون علامة على المرض.
اليرقان يظهر على شكل اصفرار الجلد وبياض العينين، لكنه قد لا يظهر بنفس الوضوح لدى أصحاب البشرة الداكنة، لذلك يُنصح دائمًا بملاحظة بياض العينين للتأكد.
إذا استمر عسر الهضم أو لم يستجب للأدوية المتاحة دون وصفة طبية، فاتصل بالطبيب، لأن عسر الهضم المقاوم للعلاج قد يكون من علامات المرض.
أي تغير ملحوظ في البول أو البراز يستحق استشارة طبية، مثل البول الداكن أو البراز الشاحب أو الدهني، أو مشاكل في الإخراج مثل الإمساك المستمر.
ظهور داء السكري حديثًا أو علامات مثل التبول المتكرر خاصة ليلاً، والعطش الشديد، والتعب الزائد، وفقدان الوزن، وتباطؤ التئام الجروح أو ضبابية الرؤية قد يتداخل مع علامات سرطان البنكرياس، لذلك يستلزم التحقق الطبي إذا ظهرت هذه الأعراض فجأة.