تنتج التهابات الكلى عن بكتيريا أو فيروسات، وأشهر سبب بكتيري هو الإشريكية القولونية التي تنتقل عادة من المثانة إلى الكلى، وعلى الرغم من أن الأعراض قد تبدو بسيطة في البداية إلا أن الحالة غالبًا تحتاج إلى علاج طبّي فوري.
قد تؤدي العدوى غير المعالجة أو التي تُدار بشكل سيئ إلى تلف دائم في الكلى، لذا لا ينبغي تجاهل الأعراض أو التأخر في العلاج.
تُعد المضادات الحيوية العلاج الأساسي لالتهابات الكلى، وتُحدد نوعية الدواء والجرعة ومدة العلاج حسب شدة العدوى ونوع الميكروب والحالة الصحية للمريض؛ وفي العادة يبدأ العلاج بأدوية عن طريق الفم، أما العدوى الشديدة فقد تتطلب دخول المستشفى وتلقي مضادات حيوية عن طريق الوريد. من الضروري إكمال دورة الدواء كاملة لمنع تكرار المرض وظهور مضاعفات.
قد لا تستجيب العدوى للمضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا مقاومة للأدوية، أو إذا كانت الجرعة غير كافية أو العلاج غير ملائم أو كان الامتصاص ضعيفًا. كما يمكن أن يعوق الشفاء وجود انسداد مثل حصوات الكلى أو مشاكل بنيوية أو تضخم البروستاتا. وفي حالات نادرة تكون أنواع ميكروبات غير معتادة غير قابلة للعلاج بالمضادات الحيوية الشائعة، لذلك يجب تحديد السبب ومعالجته لتحقيق الشفاء.
أعراض تفاقم العدوى
تتضمن علامات تدهور الحالة ارتفاع درجة الحرارة، ألم شديد في الظهر، زيادة التعب، ازدياد الغثيان أو القيء، ظهور بول عكر أو ذو رائحة كريهة، وجود دم في البول أو انخفاض كمية البول. وإذا انتقلت العدوى إلى مجرى الدم قد تظهر علامات أكثر خطورة مثل تسارع ضربات القلب أو الارتباك أو انخفاض ضغط الدم، وهذه حالة طارئة تستلزم عناية طبية فورية.
نهج العلاج للحالات الشديدة أو غير المستجيبة
قد يحتاج المريض عند فشل العلاج المنتظم إلى دخول المستشفى لتلقي مضادات حيوية وريدية تستهدف البكتيريا بناءً على نتائج الزرع، وقد يطلب الطبيب فحوصات تصويرية مثل الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية للبحث عن انسدادات أو خراجات أو تشوهات. وإذا وُجدت حصوات أو عوائق أخرى فقد تكون هناك حاجة لإزالتها أو تكسيرها، وأحيانًا يلزم تصريف السوائل الملوثة. الفحص المبكر ومعرفة سبب الفشل العلاجي يساعدان في توجيه التدخل المناسب ومنع المضاعفات.
