تُشكّل مقاومة المضادات الحيوية أزمة صحية عالمية ملحّة تهدد فاعلية الطب الحديث وأنظمة الصحة العامة، وتحدث عندما تتطور البكتيريا لمقاومة تأثيرات الأدوية فتصبح العدوى أصعب علاجًا وتزيد مخاطر الانتشار والمرض والوفاة.
الاعتقاد الخاطئ الأول: يمكنني التوقف عن تناول المضادات الحيوية بمجرد أن أشعر بالتحسّن
أوضح الدكتور جاجان إن. جاين أن هذا من أكثر المفاهيم الخاطئة وخطورة؛ فقد تشعر بتحسّن بعد أيام، لكن العدوى قد لا تُزال بالكامل، وإيقاف الدواء مبكرًا يسمح للبكتيريا المقاومة بالتكاثر وقد يسبب انتكاسة يصعب علاجها بنفس المضاد الحيوي.
الاعتقاد الخاطئ الثاني: يمكنني مشاركة المضادات الحيوية المتبقية مع عائلتي
حذر الدكتور جاين من استخدام أدوية متبقية أو وصفات لآخرين، لأن تناول النوع أو الجرعة غير المناسبة قد يؤدي إلى فشل العلاج وحدوث آثار جانبية ويسهم في ازدياد مقاومة الميكروبات.
الاعتقاد الخاطئ الثالث: جميع أنواع العدوى تتطلب مضادات حيوية
نوّه الدكتور جاين أن العديد من العدوى الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا فيروسية، والمضادات الحيوية لا تؤثر على الفيروسات؛ استخدام المضادات الحيوية في حالات فيروسية لا يسرّع الشفاء بل يعرض بكتيريا الجسم لضغط دوائي غير ضروري وقد يخل بتوازن ميكروبيوم الأمعاء مسببًا آثارًا مثل الإسهال.
الاعتقاد الخاطئ الرابع: المضادات الحيوية غير ضارة وليس لها آثار جانبية
أوضح الطبيب أن المضادات الحيوية قد تنقذ حياة لكنها قد تسبب آثارًا من خفيفة إلى شديدة، لذا يجب استخدامها فقط عند وجود عدوى بكتيرية وبإشراف الطبيب الذي يحدد السبب والعلاج المناسب.
الاعتقاد الخاطئ الخامس: يمكنني علاج نفسي بالمضادات الحيوية
أكد الدكتور جاين أن التطبيب الذاتي بالمضادات الحيوية هو سبب رئيسي لمقاومة الميكروبات وله عواقب وخيمة، لذا لا تُداوِ نفسك مطلقًا واطلب دائمًا تشخيصًا وتوصية علاجية من مقدم الرعاية الصحية.