تُعتبر القهوة من المشروبات المحبوبة عالمياً لمذاقها القوي ونكهتها المنعشة، لكنها قد لا تكون مناسبة للجميع إذ يمكن أن يسبب الكافيين أعراضاً مثل القلق والأرق وحموضة المعدة وتسارع القلب، وفي حالات مثل الحمل وأمراض القلب ومشاكل صحة العظام قد تُشكل مخاطر أكبر.
الآثار الجانبية المحتملة للإفراط في شرب القهوة
يمكن أن يعطل الكافيين دورة النوم، مما يجعل النوم صعباً أو يؤثر على الاستمرار في النوم، وبالتالي يزيد الأرق واضطرابات النوم.
قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى تحفيز الجهاز العصبي، مسبِّباً زيادة القلق والتوتر والعصبية، وفي بعض الحالات قد يسبب نوبات هلع.
تُهيج حموضة القهوة بطانة المعدة لدى البعض، ما قد يسبب حرقة المعدة أو ارتجاع المريء أو الإسهال عند الأشخاص الحساسين.
قد يرفع الكافيين معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يضع ضغطاً إضافياً على القلب وخاصة لدى من لديهم مشكلات قلبية معروفة.
يمكن أن يؤدي الاعتماد على الكافيين بعد تناول كميات كبيرة وبانتظام إلى أعراض انسحاب عند التوقف المفاجئ، مثل الصداع والتعب والانزعاج والتهيج.
فئات يجب أن تكون حذرة عند تناول القهوة
الأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين
قد تتسبب حتى كميات صغيرة من الكافيين بتسارع ضربات القلب وتوتر واضطراب هضمي وقلق لدى من لديهم حساسية؛ وقد تكون الحالة وراثية أو نتيجة أدوية أو حالات صحية، لذا ينصح بتجنب القهوة ومراقبة المصادر الأخرى للكافيين مثل الشاي والشوكولاتة وبعض الأدوية.
النساء الحوامل
يُعتبر تناول حتى 200 ملغ من الكافيين يومياً آمناً بشكل عام، لكن الإفراط قد يزيد من مخاطر انخفاض وزن المولود أو الولادة المبكرة أو الإجهاض، لذلك يُنصح بالالتزام بالحد الأقصى أو اختيار مشروبات خالية من الكافيين أو شاي الأعشاب ومراجعة الملصقات للمنتجات المحتوية على كافيين مخفي.
من لديهم أمراض القلب
قد تؤدي القهوة إلى رفع ضربات القلب وضغط الدم مما قد يفاقم حالات مثل ارتفاع الضغط وعدم انتظام ضربات القلب وأمراض الشرايين التاجية، لذا يستحسن استشارة الطبيب قبل الانتظام في تناولها.
من يعانون من ارتجاع المريء
قد تزيد حموضة القهوة من أعراض الارتجاع وحرقة المعدة، وقد يساعد اختيار قهوة أقل حموضة أو قهوة باردة أو تجنب شربها على معدة فارغة، لكن بعض الأشخاص يفضلون تجنبها تماماً.
الأطفال والمراهقون
يؤثر الكافيين على الشباب أكثر، وقد يسبب مشاكل في النوم وقلقاً وتقلبات مزاجية وإمكانية الاعتماد، وينصح بتقليل تناوله؛ ويُقترح ألا يتجاوز المراهقون نحو 100 ملغ يومياً.
من لديهم اضطرابات القلق
يمكن أن تزيد القهوة من حدة أعراض اضطرابات القلق العام أو نوبات الهلع أو القلق الاجتماعي، لذلك يساعد تقليل الكافيين أو الامتناع عنه على تخفيف الأعراض لدى كثيرين.
من يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم
بما أن الكافيين يعيق تأثير الأدينوزين (مادة في الدماغ تحفز النوم)، فقد يصعّب النوم أو يفاقم الأرق المزمن، لذلك ينصح بمراقبة التوقيت والكميات حتى لو كانت القهوة صباحية تؤثر لاحقاً.
المصابون بهشاشة العظام
يشير شرب كميات كبيرة من القهوة (حوالي 3–4 أكواب يومياً) إلى احتمال تقليل امتصاص الكالسيوم، ما قد يزيد مخاطر الكسور مع الزمن، ولذلك يجب على كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث متابعة استهلاك الكافيين وتناول كافٍ من الكالسيوم.