ينخفض سكر الدم والأنسولين أثناء الصيام، مما يمكن أن يساعد على خفض مستوى السكر لدى بعض مرضى السكري من النوع الثاني، ولكن استشر طبيبك لأن الصيام قد يسبب مخاطر جسيمة لبعض الأشخاص.
كيف يؤثر الصيام على سكر الدم
عند تناول الطعام يتحول الغذاء إلى جلوكوز يستخدمه الجسم طاقة، أما عند الامتناع عن الطعام فتنخفض مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، فيستجيب البنكرياس بإفراز هرمون الجلوكاجون الذي يطلب من الكبد تكسير الجليكوجين المخزن لإمداد الجسم بالطاقة، ومع استمرار الصيام يتحول الجسم لحرق الدهون وإنتاج الكيتونات كبديل للطاقة للدماغ والعضلات.
أثر مدة الصيام
تختلف التغيرات حسب طول الصيام: خلال الساعات الثمانية الأولى يستغل الجسم الجليكوجين للحصول على الطاقة، وبعد نحو 12–15 ساعة يزيد حرق الدهون وترتفع نسبة الكيتونات مما قد يقلل الشهية، وإذا امتد الصيام إلى 36–48 ساعة يرتفع هرمون النمو الذي يساهم في إصلاح العضلات، ومع فترات طويلة جداً قد تحدث تغييرات أعمق في تجديد الخلايا والمناعة.
أنماط الصيام وفائدتها
ليست كل أنظمة الصيام متماثلة؛ بعض أنماط الصيام المتقطع مثل تناول الطعام خلال 8 ساعات والصيام 16 ساعة يمكن أن تحسن التحكم في سكر الدم لدى البعض، لكن النتائج تختلف من شخص لآخر وتعتمد على نمط الصيام والالتزام والتغذية.
فوائد أخرى محتملة
قد يساعد الصيام أيضاً في فقدان الوزن وتحسين صفاء الذهن وتنظيم بعض وظائف المناعة، كما يساهم في عمليات إصلاح الخلايا وإعادة ضبط الأيض عند بعض الأشخاص.
المخاطر ومن يجب أن يتوخى الحذر
يمكن أن يسبب الصيام انخفاضاً في الطاقة واضطراباً في نمط الأكل وتقلبات غير متوقعة في سكر الدم، لذا لا ينصح به لمن لديهم تاريخ اضطرابات الأكل أو الحوامل أو الأشخاص النشطين جداً بدنياً أو من يعانون نقصاً في العناصر الغذائية، ويجب مراقبة الحالة الصحية بدقة أثناء الصيام.
هل يمكن لمصاب السكري الصيام
تدل الدراسات أن بعض أنظمة الصيام قد تساعد مرضى السكري من النوع الثاني على فقدان الوزن وتحسين التحكم في السكر إذا تمت تحت إشراف طبي، أما مرضى السكري من النوع الأول فيحتاجون لاستشارة أخصائي رعاية صحية لأن اعتمادهم على الأنسولين يعقد عملية الصيام، ومن هم في مرحلة ما قبل السكري يجب أن يراقبوا وضعهم الصحي عند البدء في أي نمط غذائي جديد.