يَحظى الزبادي بشعبية واسعة بين محبي الطعام عبر القرون، ويرجع ذلك ليس فقط لنكهته وسهولة استخدامه، بل لكونه خيارًا مغذيًا وصحيًا.
ما هو الزبادي وكيف يُصنع؟
يُنتَج الزبادي بتخمير الحليب بواسطة بكتيريا حيّة، مثل Lactobacillus bulgaricus وStreptococcus thermophilus، تقوم هذه البكتيريا بتحويل اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك الذي يكثف الحليب ويمنح الزبادي مذاقه اللاذع المميز.
الفرق بين الزبادي العادي واليوناني
يُصفّى الزبادي العادي قليلاً أو لا يُصفى على الإطلاق، فتصبح قوامه أنعم ويحتوي عادةً على كالسيوم أعلى. أما الزبادي اليوناني فيُصفّى عدة مرات لإزالة مصل اللبن، فيصبح أكثر كثافة وغنى بالبروتين وأقل سكرًا وكربوهيدرات، لكنه غالبًا أقل في محتوى الكالسيوم وأعلى في السعرات الحرارية مقارنةً بالعادي.
الأنواع والنكهات
يُباع الزبادي بأنواع عادية أو بنكهات طبيعية أو صناعية، وقد يحتوي أحيانًا على فاكهة مضافة أو طبقات من الفواكه أو المحليات، لذا يجب الانتباه إلى كمية السكر المضاف عند الاختيار.
الفوائد الغذائية للصحة
يوفّر الزبادي بروتينًا يساعد على الشعور بالشبع ودعم بناء العضلات وإصلاحها، كما تحتوي معظم أنواعه على بروبيوتيك يدعم صحة الأمعاء ويوازن الميكروبيوم، ويزود الجسم بالكالسيوم وفيتامينات ب والبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، وغالبًا يُدعّم بفيتامين د، ما يعزز صحة العظام والأعصاب والدماغ والمناعة. بعض الدراسات تربط تناول الزبادي بانخفاض مخاطر أنواع معينة من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن يلزم مزيد من البحث لتأكيد هذه الروابط.
هل يمكن تناول الزبادي يوميًا؟
يمكن لمعظم الناس تناول الزبادي يوميًا كجزء من نظام متوازن، ولكن يُنصح بتجنب الأنواع المحلاة بكميات كبيرة أو المحليات الصناعية للحفاظ على الفوائد الصحية. يعاني بعض الأشخاص من عسر هضم عند تناول منتجات الألبان إن كانوا يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، لكن تتوفر خيارات خالية من اللاكتوز. أما المصابون بحساسية الحليب فيجب تجنّب زبادي الألبان تمامًا، والأشخاص المتناولون مضادات حيوية يُستحسن استشارة الطبيب حول التداخلات المحتملة.
اختَر أنواعًا قليلة السكر المضاف وتحقق من وجود بكتيريا حية إن رغبت بفوائد البروبيوتيك، واختر النوع الذي يناسب أهدافك الغذائية واحتياجاتك الصحية.
