يحتاج كل بالغ إلى نحو سبع ساعات نوم ليلاً للحفاظ على الصحة العامة، ويؤدي قلة النوم المزمنة إلى مشاكل صحية متعددة وتؤثر على المظهر والطاقة اليومية.
يعرف الحرمان من النوم بأنه عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم الجيد، ويضعف هذا الحرمان التركيز والذاكرة والمزاج ويزيد من خطر الإصابة بأمراض جسدية ونفسية، وقد تكون الأسباب قرارات حياتية أو جداول عمل متغيرة أو أمراض أو قلق مزمن.
تتضمن أسباب قلة النوم القلق والتوتر وسوء انتظام مواعيد النوم والاستخدام المفرط للشاشات قبل النوم وتناول الكافيين أو وجبات ثقيلة ليلاً، كما قد تعرقل حالات طبية مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين النوم الجيد، وتؤثر العوامل البيئية كالضوضاء والضوء وحرارة الغرفة على جودة النوم أيضاً.
أمراض مرتبطة بقلّة النوم وأعراضها
تزيد قلة النوم من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عبر تعزيز مقاومة الجسم للأنسولين، ومن أعراض هذا المرض العطش الزائد وكثرة التبول والجوع المستمر والتعب واضطراب الرؤية والتئام الجروح البطيء.
تؤدي اضطرابات النوم إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب والأوعية الدموية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، لأن الحرمان من النوم يزيد الضغط على القلب والأوعية الدموية، ومن أعراض هذه المشكلات آلام الصدر وضيق التنفس والشعور ببرودة الأطراف.
يساهم نقص النوم في زيادة الوزن لأن هرمونات الجوع تصبح غير متوازنة، ما يدفع إلى الإفراط في تناول الطعام وتراكم الدهون، وتظهر السمنة مع ضيق التنفس والتعرق المفرط والقدرة المحدودة على النشاط البدني.
يرتبط الحرمان من النوم بارتفاع احتمال الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج لأن أداء الدماغ يتأثر، ومن علامات الاكتئاب الحزن المستمر والأرق والتعب والقلق وفقدان الشعور بالقيمة وأفكار انتحارية في الحالات الشديدة.
يضعف النوم غير الكافي الوظائف الإدراكية مثل الانتباه والذاكرة وسرعة رد الفعل واتخاذ القرار، ما ينعكس بنسيان متكرر وصعوبة تعلم مهام جديدة وتباطؤ في الاستجابة للمواقف اليومية.
يقلل الحرمان من النوم من فعالية الجهاز المناعي عبر خفض إنتاج بروتينات مضادة للعدوى، فيتكرر التعرض للأمراض وتطول فترة الشفاء من الالتهابات ونزلات البرد والإنفلونزا.
يعطل نقص النوم توازن بكتيريا الأمعاء وقد يفاقم مشكلات هضمية مثل عسر الهضم والانتفاخ والإمساك أو الإسهال، كما يمكن أن يزيد أعراض القولون العصبي لدى المصابين به.
يؤثر الحرمان المزمن من النوم على نظام الغدد الصماء، مسبباً اضطراباً في هرمونات مثل الأنسولين والكورتيزول وهرمون النمو، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن واضطراب الدورة الشهرية ومشاعر توتر مستمرة ومقاومة الأنسولين.