يُعتبر ارتفاع الكوليسترول مشكلة صحية شائعة وغالبًا ما تُغفل لأن أعراضها لا تظهر عادة إلا بعد حدوث مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
انكماش دوبويتران كعلامة مبكرة
يمكن أن تقدّم بعض العلامات الجسدية دلائل مبكرة على وجود مشكلة، ومن هذه العلامات انكماش دوبويتران الذي يصيب أوتار راحة اليد ويؤدي إلى انحناء الإصبعين الرابع والخامس نحو راحة اليد، وقد يعيق ذلك الحركة اليومية ويشجّع على إجراء فحص للكوليسترول مبكرًا للوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
ما هو انكماش دوبويتران؟
يحدث انكماش دوبويتران عندما تتثخن الأوتار تحت جلد راحة اليد وتتشكل حبال أو تيجان تشد الأصابع إلى الداخل، ومع الوقت تفقد الأصابع القدرة على الاستقامة بالكامل، وقد يتسبب ذلك بصعوبة إمساك الأشياء أو أداء مهام بسيطة باليد.
فهم الكوليسترول وأهميته
يلعب الكوليسترول دورًا ضروريًا في بناء أغشية الخلايا وإنتاج هرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون ودعم تخليق فيتامين د، لكنه يصبح مضراً إذا ازداد وجوده في الدم. ينتقل الكوليسترول مرتبطًا ببروتينات تشكل جزيئات تسمى البروتينات الدهنية، ومنها البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي يعرف بـ”الكوليسترول السيئ” لأنه يتراكم في جدران الشرايين مكوّنًا لويحات تضيق الشرايين، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) الذي يعرف بـ”الكوليسترول الجيد” لأنه يساعد على نقل الكوليسترول الزائد إلى الكبد للتخلص منه.
كيف يُشخّص ارتفاع الكوليسترول؟
يعتمد التشخيص الرئيسي على فحص دم بسيط يقيس إجمالي الكوليسترول ومستويات LDL وHDL والدهون الثلاثية، وبناءً على النتائج يقيم الطبيب خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويحدد الحاجة لتغييرات في نمط الحياة أو بدء أدوية ومتابعة دورية.
لماذا يرتبط انكماش دوبويتران بارتفاع الكوليسترول؟
أظهرت أبحاث علاقة بين انكماش دوبويتران وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسبب الدقيق غير واضح تمامًا، لكن الحالة أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين لديهم LDL مرتفع أو يدخنون أو يعانون داء السكري، لذا يمكن اعتبار ظهور انكماش دوبويتران دافعًا لفحص مستوى الكوليسترول.
العوامل الوراثية والهرمونية
تلعب الوراثة دورًا في رفع مستويات بعض أنواع دهون الدم مثل البروتين الدهني (أ)، ما يزيد من خطر أمراض القلب، كما أن التغيرات الهرمونية لدى النساء قبل وبعد انقطاع الطمث، وخصوصًا انخفاض الإستروجين، قد تؤدي إلى ارتفاع LDL والبروتين الدهني (أ) وزيادة المخاطر القلبية.
طرق إدارة ارتفاع الكوليسترول
يمكن خفض مستويات الكوليسترول وتحسين الصحة القلبية بتعديلات في نمط الحياة تشمل تناول غذاء غني بالألياف وتقليل الدهون المشبعة والمتحولة وزيادة الدهون الصحية كموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الدهنية، وممارسة النشاط البدني بانتظام والإقلاع عن التدخين، وإذا لم تكفِ هذه الإجراءات فقد يصف الطبيب أدوية مثل الستاتينات لتقليل LDL ومخاطر النوبات والسكتات.
