أكدت الدكتورة لوبوف شيفتسوفا أن الهدف الرئيسي من الدراسة كان فهم آليات تليف القلب واكتشاف طرق جديدة للوقاية من مضاعفات السكري على القلب مثل النوبات وفشل القلب.
منهجية الدراسة
شملت الدراسة 80 جرذاً ذكراً من التجارب، قسم منهم مصاب بالسكري والآخر سليم، وراقب الباحثون حالتهم لمدة 21 يوماً قبل تشريحها وفحص أنسجة القلب والشرايين لمقارنة التغيرات المجهرية بين المجموعتين.
النتائج العلمية
أظهرت التحاليل زيادة واضحة في النسيج الضام داخل عضلة القلب لدى الجرذان المصابة بالسكري مقارنة بالأصحاء، مع تدهور في وظائف الشرايين. اعتمد الباحثون على مؤشرين لقياس صحة الأوعية الدموية: مؤشر كيرنوغان الذي يقيس سمك جدار الوعاء بالنسبة لقطره، ومؤشر نسبة مساحة الجدار إلى مساحة التجويف الذي يقيس قدرة الشريان على نقل الدم. ارتفعت قيم هذين المؤشرين لدى المصابين بالسكري، ما يشير إلى ضعف توصيل الدم والأكسجين إلى عضلة القلب وزيادة احتمال موت خلايا القلب واستبدالها بنسيج ضام غير وظيفي (تليف القلب).
التبعات الصحية
رصدت الدراسة أيضاً زيادة سمك جدران الشرايين التاجية وضيق تجويفها، مما يضعف تغذية القلب بالأكسجين والمواد الغذائية ويزيد من احتمالات حدوث مضاعفات مميتة مع الوقت. وشددت الدكتورة شيفتسوفا على أهمية متابعة مرضى السكري بدقة ليس فقط لضبط السكر بل للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والحد من مخاطر التليف المبكر.
ما بعد الدراسة
تشير النتائج إلى أن السكري يؤثر على القلب والشرايين حتى قبل ظهور أعراض واضحة، لذا يصبح الفحص الدوري للقلب والأوعية جزءاً أساسياً من إدارة المرض، وتفتح الدراسة الباب أمام أبحاث لاحقة لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية تشمل أدوية مخصصة وتحسين نمط الحياة والتغذية.