أجرت الدكتورة شانغيون شي من جامعة نانجينغ الطبية دراسة شاملة شملت أكثر من 386 ألف شخص يعانون من الأرق، وقارنت بياناتهم مع نتائج دراستين سابقتين عن ميكروبيوم الأمعاء ضمت نحو 26 ألف شخص.

النتائج الرئيسية

وجدت الدراسة أن بعض أنواع بكتيريا الأمعاء تزيد من احتمال الإصابة بالأرق بينما تقلل أنواع أخرى هذا الخطر، كما أن الأرق نفسه يؤثر على تركيبة بكتيريا الجهاز الهضمي، مما يشير إلى علاقة ثنائية الاتجاه بين نوعية النوم وصحة الأمعاء.

أبرزت الدراسة دور مجموعة بكتيريا Odoribacter، حيث ارتبطت المستويات المرتفعة بها بصحة أمعاء أفضل وانخفاض الالتهابات، بينما لوحظ انخفاضها لدى المصابين بمرض التهاب الأمعاء والسمنة وداء السكري من النوع الثاني.

التطبيقات والقيود

أوضحت الدكتورة شي أن النتائج تفتح المجال لعلاجات جديدة للأرق تعتمد على تعديل ميكروبيوم الأمعاء، مثل استخدام البروبيوتيك أو البريبيوتيك أو حتى زراعة ميكروبات من البراز لتحسين صحة الجهاز الهضمي وجودة النوم.

أشارت الباحثة أيضاً إلى قيود الدراسة، منها أن المشاركين كانوا من أصل أوروبي فقط، ولم تُراعَ عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني رغم تأثيرها المعروف على ميكروبيوم الأمعاء والتوازن بين الجينات والبيئة.

نُشرت الدراسة في مجلة “الطب النفسي العام” لتضيف فهماً أعمق للعلاقة المعقدة بين الأمعاء والنوم وتفتح الباب أمام علاجات طبيعية محتملة للأرق.

شاركها.
اترك تعليقاً