تحدث تطورات عديدة في نمو الجنين خلال كل فصلي الحمل، وتعد الشهور الثلاثة الأولى الأكثر تأثرًا بالعوامل الخارجية.
الشهور الثلاثة الأولى (الأسبوع 1–13)
تتشكل الأجهزة والأنظمة الرئيسية للجنين في هذه الفترة مثل القلب والجهاز العصبي وبراعم الأسنان والأعضاء التناسلية، لذلك يجب تجنب الأطعمة الضارة التي قد تؤثر على نمو الدماغ أو تسبب الإجهاض. ينبغي الامتناع عن المأكولات البحرية الغنية بالزئبق لأنها قد تؤخر نمو الدماغ أو تتلفه، وعن اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا والبيض النيء، كما يُنصح بتجنب المصنعات مثل السوسيس والبسطرمة والهامبرجر والسوشي والحليب غير المبستر لأن هذه الأطعمة قد تؤدي إلى تسمم أو إجهاض أو ولادة جنين ميّت. كما يجب الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بفيتامين أ مطلقًا مثل الكبد لأنها قد تسبب تشوهات خلقية.
الثلث الثاني (الأسبوع 13–28)
تبدأ الأم بالشعور بحركة الجنين وتكتمل أجزاء من الدماغ والرئتين والأطراف، ولكنها ما تزال في طور النضج. تظل المحاذير الغذائية الرئيسية كما في الثلث الأول؛ لا بد من الاستمرار في تجنب الأسماك عالية الزئبق واللحوم والبيض غير المطهية والمنتجات غير المبسترة والمصنعات، كما يفضل الحد من تناول الكافيين لأن الجرعة اليومية المسموح بها تقارب 200 ملليغرام لتقليل خطر الإجهاض.
الثلث الثالث (الأسبوع 28–40)
تستمر نمو الدماغ ونضج الكليتين والرئتين ويزداد الجنين قوة عضلية، ومع ذلك ينبغي للأم مواصلة الحذر في اختيار الطعام. يُنصح بتقليل الأطعمة الحارة والمشوية جدًا والمملحة لأنها قد تسبب حرقة المعدة وتورمات، والابتعاد عن الخضار غير المطبوخة جيدًا لأنها قد تسبب غازات أو مشاكل هضمية، وتجنب بعض الفواكه التي قد تثير تقلصات الرحم مثل الأناناس لاحتوائه على إنزيم البروميلين الذي قد يهيج الرحم، وتوخّي الحذر مع التمر الهندي خلال الشهور الأولى لأنه قد يؤثر على هرمونات الحمل. أما التمر (البلح) فمفيد لكنه يجب عدم الإفراط فيه لأن تناول كميات كبيرة قد يسبب تقلصات؛ تناول حبة أو اثنتين يوميًا مقبول عادة. وينبغي أيضًا الاعتدال في تناول البطيخ لأن الإكثار منه قد يرفع سكر الدم وله خواص مدرّة قد تؤدي إلى فقدان بعض العناصر الغذائية إذا أُفرط في تناوله.