اعتنِ بنفسك.. الاحتواء العاطفي بين الزوجين

تقوم فكرة الزواج الناجح على أركان ثابتة لا تتغير، وعلى رأسها الالتزام والمسؤولية، فإيفاء الاحتياجات الأساسية للبيت من غذاء وكساء وشراب ومأوى يعد الحد الأدنى للواجب الإنساني، والالتزام بعدم التغافل عن الواجبات يحافظ على هدوء واستقرار العلاقة الزوجية.

لا يبرر تقصير أحد الطرفين تقصير الآخر، فكل شخص سيُحاسب على أفعاله، وإهمال الواجبات يؤدي إلى انتقال الخلاف من مسألة مطلب شخصي إلى أنانية تَضُرّ بالأسرة؛ لذا عند اشتداد الخصام سَئَلْ نفسك إن كان هدفك حماية حقك الشخصي أم الحفاظ على استقرار الأسرة والعلاقة بأكملها.

تُدار الحياة الزوجية كفن يتطلب فهم طبيعة النفس واختلاف الرجل والمرأة: المرأة تميل للاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والتدبير، بينما الرجل يركز على الإجمالي والنتيجة وينضبط أكثر في التنفيذ والمهام التي تتطلب قوة بدنية، وفي هذا حكمة تكمل كل طرف الآخر.

تختلف أساليب التعبير عن الحب؛ فبعض الرجال يعبّرون عمليًا بتلبية احتياجات المنزل، بينما تنتظر بعض النساء عبارات حب صريحة، لذا ينبغي تقدير طرق كل طرف للتعبير عن مشاعره؛ الكلمة الطيبة والاحترام والتشجيع من الزوجة تعتبر وقودًا للرجل، واحترام الشريك من أعظم ما يمكن تقديمه.

طول فترة الخصام يسبب جفاءً عاطفيًا ويعد من أصعب مشكلات الأسرة، ولذلك من المهم أن تبقى القدرة على العطاء موجودة حتى وسط الألم، فاستمرار العطاء والمسامحة يساهمان كثيرًا في بقاء العلاقة مستقرة وسلمية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر