كيف يساهم السفر في تحسين صحة الجسم والعقل؟

يسافر الناس لأسباب عديدة مثل الاسترخاء واستكشاف أماكن جديدة والتعرف على أشخاص جدد، ولكن السفر لا يقتصر على توسيع الآفاق الجسدية فحسب بل قد يفيد صحة الدماغ، خاصة مع التقدم في العمر، وفقًا لموقع Brain.

قال الدكتور ديفيد أ. ميريل، طبيب نفسي متخصص في طب الشيخوخة ومدير مركز صحة الدماغ بمعهد علوم الأعصاب في كاليفورنيا، إن التخطيط لرحلة والانضمام إلى جولة منظمة تتضمن برنامجًا وزيارات لأماكن تاريخية وثقافات جديدة يشكل تمرينًا ممتازًا للدماغ.

أوضح الدكتور ميريل أن ذلك ينشط دوائر تعلم أشياء جديدة ويطالبك بتذكر ما تعلمته من قبل، كما يعرّضك لرائحة ومشاهد وأصوات جديدة، مما يزيد من حيوية التجربة الذهنية.

كيف يُحسّن السفر من صحة جسمك وعقلك؟

يساهم النشاط البدني المصاحب للسفر في تحسين الصحة العامة، فحتى المشي داخل المطار أو التنقل بين المعالم يرفع مستوى لياقتك، كما أن الأنشطة اليومية أثناء الرحلة مثل زيارة المتاحف والمواقع التاريخية والمشي على الشواطئ تضيف حركة مفيدة للجسم.

أشارت مراجعة في مجلة Neurology Clinical Practice إلى أن التمارين تؤدي إلى تحسن في الإدراك العام وسرعة المعالجة والانتباه والوظائف التنفيذية، وهي مهارات تساعد على التخطيط وتحقيق الأهداف وضبط النفس.

وأضاف الدكتور ميريل أن الحركة تساعد على زيادة تدفق الدم والحفاظ على نشاط العضلات وإرسال إشارات إلى الدماغ للحفاظ على يقظته، وبالتالي يحفز السفر الدماغ على الحفاظ على لياقته الإدراكية وتركيزه.

كيف تُحسّن صحة دماغك خلال العطلة؟

ينبغي تنظيم أنشطة مجدولة خلال العطلة لتكون نوعًا من تمارين الدماغ، مثل مشاهدة المعالم وزيارة المتاحف وحضور عروض مسرحية أو حفلات موسيقية، وأيضًا الانخراط في ثقافة مختلفة والتعرف على تفاصيل جديدة.

أظهرت دراسة أن التواجد في مكان جديد يزيد من الطاقة والقدرة على التركيز والانتباه، ما يساعد على تكوين ذكريات أقوى؛ وغالبًا ما تكون ذكريات الرحلات أعمق من ذكريات الحياة اليومية.

كما أن لقاء أشخاص جدد أثناء السفر يعزز التأثير الإيجابي على الدماغ، فالتواصل الاجتماعي والحفاظ على الصداقات يمكن أن يساعدا في منع التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالخرف.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر