جرب خدعة نفسية تجعل عقلك يرى المهمة كمكافأة: تقليد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يُسمى “تثبيت الدوبامين”.
تعتمد الفكرة على ربط شيء ممتع—مثل الاستماع للموسيقى أو تناول وجبة خفيفة—بنشاط أقل إمتاعًا بشكل متكرر، حتى يبدأ الدماغ بربط الشعور الجيد بذلك النشاط نفسه.
يوضح الطبيب النفسي للأطفال والمراهقين جوشوا شتاين أن هذه الاستراتيجية تعمل عبر مسار الدوبامين في الدماغ، فالتوقع بالمكافأة يرفع مستوى الدوبامين قبل الحصول عليها، مما يعزز الدافع ويجعل الدماغ يستعد للنشاط.
بالتدريج، يؤدي تكرار ربط المحفزات الممتعة بالنشاطات مثل التنظيف أو الكتابة أو ممارسة الرياضة إلى تدريب الدماغ على إفراز الدوبامين مسبقًا، ما قد يجعل هذه المهام أكثر احتمالًا أو حتى ممتعة.
هناك دعم علمي من علم النفس السلوكي وعلم الأعصاب لفكرة أن ربط المحفزات بالمكافآت يؤثر على السلوك، وفي بعض الحالات قد يُستفاد منه كمكمل لعلاج الإدمان، كما تشير دراسات إلى أن الأفكار السلبية قد تغير الدماغ بطرق غير متوقعة.
قد يفيد هذا الأسلوب أيضًا الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو بالاكتئاب، حيث قد يكون نظام الدوبامين لديهم مختلًا أو أقل استجابة، فالتثبيت يساعد على تحضير الدماغ لتحمل أو الاستمتاع بالأنشطة.
نصائح وتحذيرات
حذر الخبراء من الاعتماد المفرط على التثبيت كمصدر وحيد للدافع، ومن مخاطر استخدام مكافآت غير صحية أو مسببة للإدمان مثل الوجبات السكرية أو الإفراط في وسائل التواصل الاجتماعي بعد كل مهمة، لأن ذلك قد يضعف الدافع الداخلي ويؤدي إلى اختلال التوازن أو الإرهاق.
ينصح بالاعتماد على مكافآت بسيطة وغير مسببة للإدمان، مثل تدوين اليوميات أو الاستماع إلى الكتب الصوتية أو فترات راحة منظمة، وبأن يُستخدم التثبيت بوعي وباعتدال كأداة مساعدة وليس كعلاج وحيد.