ازدهرت المنتجات العشبية في السنوات الأخيرة، واستخدمت لعقود في الأيورفيدا مثل الشاي الأخضر والكركم والأشواجاندا لتحقيق فوائد صحية متعدّدة مثل تحسين صحة القلب، وتعزيز المناعة، وخفض مستويات السكر في الدم، لكن دراسة جديدة تحذر من أن الكثير من هذه المكملات قد تحتوي على مكونات طبيعية ضارة قد تزيد من سمية الكبد.
دراسة جديدة
نشرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) دراسة بعنوان “التعرض المقدر لستة نباتات سامة للكبد لدى البالغين في الولايات المتحدة” أشارت إلى أن ملايين الأشخاص يتناولون مكملات غذائية تحتوي على نباتات مرتبطة بتسمم الكبد، ما قد يؤدي إلى إصابات كبديّة لخطورة متزايدة.
المكملات المرتبطة بتسمم الكبد
أبرزت الدراسة أن من أكثر النباتات المسببة لتسمم الكبد شيوعًا الكركم (الكركمين)، ومستخلص الشاي الأخضر، وغارسينيا كامبوجيا، والكوهوش الأسود، وأرز الخميرة الحمراء، والأشواجاندا، ومع أن أسباب انتشارها واستخدامها بين السكان غير واضحة تمامًا، قدّر الباحثون أن نحو 15 مليون بالغ أمريكي يتناولون هذه المنتجات بانتظام، بينما تبقى معظم المنتجات الشائعة عبارة عن فيتامينات متعددة ومعادن وفيتامين د وأحماض أوميغا‑3 والكالسيوم مع مكوّنات واضحة على الملصق.
أوضحت المؤلفة الرئيسية أن الاهتمام بدأ بعد رصد حالات سميّة كبدية نتيجة استخدام الأعشاب والمكمّلات لدى مشاركين في دراسة ممولة من المعاهد الوطنية للصحة، وأظهر تحليل كيميائي أن هناك اختلافًا يقارب 50% بين المكونات المذكورة على الملصق وما تحتويه فعليًا، وهو ما يعكس غياب تنظيم فعّال ويفتح الباب أمام مخاطر بسبب وضع ملصقات خاطئة.
تشير تقارير طبية إلى زيادة في حالات تسمم الكبد المرتبطة بالمكملات الغذائية والعشبية، ما يستدعي مزيدًا من الحذر والتنظيم عند اختيار واستخدام هذه المنتجات.