يقول الدكتور يفغيني بيلوسوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، إن القهوة الفورية تُصنع من خلاصة حبوب البن المجففة والمحولة إلى مسحوق أو حبيبات، ما يمنحها فترة صلاحية أطول ويجعلها خيارًا عمليًا خاصة لمن هم كثيرو الانشغال.
تتميز القهوة الفورية بسهولة التحكم في تركيز المشروب وتوفرها بنكهات مختلفة، بما فيها الأنواع الخالية من الكافيين. والفرق الرئيسي بينها وبين القهوة المطحونة يكمن في طريقة الإنتاج، إذ تمر القهوة الفورية بعمليات استخلاص وتجفيف قد تضعف بعض عناصر النكهة، كما قد تضيف بعض الشركات نكهات صناعية أو مواد حافظة، وهو ما لا يوجد عادة في القهوة الطبيعية.
تأثيرها على الصحة
يوضح الدكتور بيلوسوف أن تأثير القهوة الفورية يختلف من شخص لآخر؛ فالكافيين يمكن أن يحسّن التركيز واليقظة، لكن الإفراط فيه قد يسبب القلق واضطرابات النوم. وبعض الأنواع قد تحتوي على مركبات مثل الأكريلاميد ومركبات أخرى ناتجة عن التصنيع، لكنها غالبًا تبقى ضمن الحدود الآمنة. وأظهرت دراسات أن استهلاك القهوة باعتدال مرتبط بفوائد مثل تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وبعض أمراض التنكُّس العصبي مثل الزهايمر، لكن جودة المنتج واختيار النوع المناسب مهمان لتقليل أي مخاطر.
ينصح الطبيب بقراءة المكونات على العبوة والانتباه إلى استجابة الجسم بعد تناول القهوة الفورية، إذ يمكن أن تكون جزءًا متوازنًا من النظام الغذائي إذا لم تكن هناك موانع صحية.
