جودة النوم وصحة الكبد: نتائج مفاجِئة

تؤثر اضطرابات النوم بشكل كبير على كفاءة الكبد في إزالة السموم وتنظيم الأيض، إذ قد تؤدي قلة النوم إلى مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون وارتفاع مؤشرات الالتهاب مما يفاقم أمراض الكبد القائمة.

يعمل الكبد وفق إيقاعات يومية داخلية تنظم تشغيل وإيقاف جينات مثل BMAL1 وCLOCK، وعند اضطراب النوم تنكسر هذه الإيقاعات فيختل توقيت عمليات إزالة السموم واستقلاب الجلوكوز والدهون، فيضعف أداء الكبد.

تزيد قلة النوم من مقاومة الأنسولين، مما يرفع مستويات الجلوكوز والأحماض الدهنية الحرة في الدم، وتصل هذه المواد إلى خلايا الكبد فتؤدي إلى تراكم الدهون وتطور الكبد الدهني غير الكحولي.

تؤدي قلة ساعات النوم أيضًا إلى زيادة إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهاب مثل TNF-α وIL-6، ويؤدي الالتهاب المزمن إلى تفاقم أمراض مثل التهاب الكبد الدهني غير الكحولي والتليف الكبدي.

تتفاقم أمراض الكبد الموجودة مسبقًا عندما يضطرب النوم، فمرضى التهاب الكبد الفيروسي أو أمراض الكبد المرتبطة بالكحول يواجهون ضغوطًا مناعية إضافية قد تزيد من نشاط الفيروسات والالتهاب، وفي الممارسة السريرية نلاحظ ارتفاع إنزيمات الكبد ووجود تغيّرات بالموجات فوق الصوتية عند المصابين باضطرابات نوم مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم والعمل بنظام المناوبات أو الأرق المزمن.

نصائح لحماية الكبد من خلال تحسين النوم

احرص على جدول نوم منتظم واحصل على 7–8 ساعات ليلاً، وتجنب تناول وجبات ثقيلة أو الكحول قبل النوم، وعالج أي اضطرابات نوم أساسية مثل انقطاع النفس الانسدادي واضبط مواعيد النوم إذا كانت وظيفتك بنظام المناوبات، ومارس الرياضة بانتظام لتحسين جودة النوم والصحة الأيضية، وإذا استمر الأرق فاطلب المساعدة الطبية ولا تتجاهله.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر