كشفت دراسة أجراها فريق من جامعة فلوريدا أن فوهات السجائر الإلكترونية، خاصة ذات الاستخدام الواحد، تحتوي على كميات كبيرة من الفطريات التي قد تضر الرئتين.
وجد الباحثون أن التصميم البلاستيكي المغلق وارتفاع درجة الحرارة المتكرر أثناء الاستخدام يخلقان بيئة مناسبة لنمو الفطريات، وأن معظم المستخدمين لا ينظفون الفوهات بانتظام مما يزيد تراكم الميكروبات داخل الأجهزة.
نتائج التحاليل
ركزت الدراسة على الميكروبات المرافقة للاستنشاق، وأخذت عينات من فوهات 25 مستخدماً يومياً وزرعت على أطباق بتري، فتبين وجود نحو 35 نوعاً مختلفاً من الفطريات، بعضها قادر على إحداث التهابات خطيرة.
وأشارت المقارنة مع عينات من أفواه المستخدمين إلى أن هذه الفطريات لم تُأتِ من أجسادهم بل من البيئة أو من السوائل الإلكترونية نفسها، وبيّن الباحثون أن بقايا داخل جهاز التبخير قد توفر مصدراً غذائياً لنمو العفن، وكانت أكثر من نصف العينات مستعمرات فطرية بكثافة.
برز من بين الفطريات نوع Cystobasidium minutum الذي ثبتت قدرته على التسبب بالتهابات دموية لدى ضعاف المناعة، وعند اختبار استنشاقه على الفئران ظهرت عليها أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن المرتبط بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
وحذّر الباحثون من أن هذه النتائج تمثل خطراً لمستخدمي السجائر الإلكترونية، ودعوا إلى تنظيف الفوهات بانتظام وإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة مدى خطورة هذه الميكروبات على المدى الطويل.
