تُصاب الركبة بألم شائع في جميع الأعمار نتيجة إصابات أو الإفراط في الاستخدام أو حالات مرضية مثل التهاب المفاصل، ومع أن العلاج والتمارين قد تساعد، فإن عادات يومية خاطئة قد تزيد الألم وتبطئ الشفاء.
ممارسة الرياضة مفرطة أو غير كافية
تتحمل الركبة قوى كبيرة لكن التمارين عالية التأثير مثل الجري أو القفز أو القرفصاء العميقة المتكررة قد تزيد الألم، وفي المقابل قلة الحركة تضعف العضلات الداعمة؛ لذلك من الأفضل ممارسة أنشطة منخفضة التأثير مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة مع إحماء وتمارين تمدد مناسبة.
تناول طعام يزيد الالتهاب
تؤثر الأطعمة على مستوى الالتهاب في الجسم، فالأطعمة المصنعة والغنية بالسكر والدهون المشبعة واللحوم المعالجة قد تفاقم الأعراض لدى البعض، لذلك يُنصح بتناول أطعمة مضادة للالتهاب مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه غير الحمضية والأسماك الدهنية والمكسرات مع الحفاظ على وزن صحي.
تخطي المكملات المفيدة
قد تساعد مكملات مثل الجلوكوزامين والكوندرويتين أو أحماض أوميجا-3 والكركم في تقليل الانزعاج لدى بعض الأشخاص، ومن الأفضل تجربتها لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر لتقييم الفائدة لأن النتائج تختلف بين الأفراد.
النوم بوضعيات تضغط على الركبة
وضعية النوم قد تسبب ضغطًا على الركبة؛ فالنوم على الجانب مع ضم الركبتين أو إبقاء الركبة ممدودة تمامًا قد يسببان انزعاجًا، لذا ضع وسادة بين الركبتين عند النوم على الجانب أو وسادة تحت الركبة عند النوم على الظهر لتقليل الضغط.
ارتداء أحذية غير داعمة
الأحذية ذات الكعب العالي أو غير المناسبة تغير وضعية الجسم وتزيد إجهاد الركبة، فاختر أحذية مسطحة وداعمة بتوسيد جيد، وإذا أمكن استخدم نعلات سيليكون لامتصاص الصدمات عند المشي على أسطح صلبة.
تجاهل تخفيف الألم المتاح
يمكن لمسكنات الألم المتاحة دون وصفة مساعدة الحفاظ على النشاط وتخفيف الانزعاج، والباراسيتامول آمن للاستخدام المتكرر خلال النوبات، كما أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تخفف الألم والالتهاب لكن يجب مراقبة استخدامها الطويل الأمد مع الطبيب.
عادات الجلوس والقيادة السيئة
الجلوس أو القيادة مع ثني الركبتين بزوايا حادة لفترات طويلة يزيد الضغط على المفصل، فاضبط وضعية المقعد بحيث تكون الركبتان أقل انثناءً لتقليل الإجهاد.
تجنب أدوات المشي المساعدة
استخدام عصا أو عكاز أو دعامة ركبة يقلل الضغط عن المفصل ويحسن الثبات، لكن يجب اختيار المقاس المناسب لأن الأدوات القصيرة أو الطويلة تسبب إجهادًا في أماكن أخرى؛ غير ملائمة قد تزيد الانزعاج.
تأخير الاستشارة الطبية
إذا لم تتحسن الأعراض بتغيير العادات والمكملات والمسكنات، أو ظهر ألم مفاجئ أو التواء أو صعوبة في الحركة، فاتصل بالطبيب فورًا لأن التشخيص المبكر يمنع تفاقم الضرر ويسهل إيجاد علاج مناسب.
يمكن تحسين كثير من حالات ألم الركبة بتعديل العادات اليومية مثل ممارسة تمارين خفيفة، واتباع نظام غذائي صحي، وارتداء أحذية مريحة، وطلب الاستشارة الطبية في الوقت المناسب للحفاظ على صحة المفاصل والنشاط.