جرّب ربط مكافأة صغيرة بنشاط مملّ لتدريب دماغك على اعتبار تلك المهمة مصدرًا للمتعة بدلاً من العبء.
يعمل هذا الأسلوب عبر مسار الدوبامين في الدماغ؛ فعندما نتوقع مكافأة ترتفع مستويات الدوبامين قبل الحصول عليها، ما يعزز الدافع للقيام بالنشاط. شرح أحد أطباء نفسية الأطفال والمراهقين أن ربط نشاط ممتع بتكرار بمهمة مثل التنظيف أو الكتابة أو الرياضة قد يجعل الدماغ يفرز الدوبامين مسبقًا، فيبدأ الربط بين المهمة والشعور الإيجابي.
تدريب الدماغ
بالممارسة المستمرة يمكن تدريب الدماغ على توقع مكافأة مرتبطة بسلوك محدد، ما قد يزيد تحملنا للمهام الصعبة أو حتى يحولها إلى نشاط نستمتع به. هناك أدلة من علم النفس السلوكي وعلم الأعصاب تدعم أن ربط المحفزات بالمكافآت يؤثر على السلوك، وقد يُستخدم هذا المبدأ أيضًا في بعض طرق معالجة الإدمان. كما قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة أو نقص الانتباه أو الاكتئاب، حيث يكون نظام الدوبامين مضطربًا.
مخاطر وتوصيات
حذارٍ من الاعتماد المفرط على تثبيت الدوبامين كأداة وحيدة؛ فالإفراط قد يضعف الدافع الداخلي مع الزمن. كما يجب تجنب المكافآت الضارة أو شديدة الإدمان، مثل الإفراط في الوجبات السكرية أو قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد كل إنجاز. من الأفضل اختيار مكافآت بسيطة وغير مسببة للإدمان، وربط التثبيت بفترات راحة معتدلة تسمح بظهور الدافع الطبيعي تدريجيًا.
يمكن استخدام أمثلة غير مؤذية كمكافآت، مثل الاستماع إلى كتاب صوتي أو تخصيص وقت للتدوين، مع الالتزام بالاستخدام الواعي والمتوازن لهذه التقنية حتى لا تُعوِّق المهمة أو تُضعف التركيز على المدى الطويل.