صرّح الدكتور إلاكيا ماثيماران، استشاري أمراض الرئة في مجموعة مستشفيات VS بتشيناي، أن الكلى من أول الأعضاء التي تتأثر بالإفراط في شرب الماء، مشيرًا إلى أن الجسم لا يستطيع معالجة أكثر من لتر واحد في الساعة، وأن هذه الحالة تُعرف طبيًا بـ”التسمم المائي” أو “فرط الترطيب” الذي يؤدي إلى نقص صوديوم الدم وما يترتب عليه من انتفاخ ودوخة وغثيان، وقد تتطور الحالات الشديدة إلى نوبات صرع وحالات طبية طارئة.
أوضح الطبيب أن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل الرياضيين في رياضات التحمل، والأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى أو القلب، وحتى الأصحاء الذين يشاركون في “تحديات الترطيب” القاسية.
متى وكيف تشرب الماء بالشكل الصحيح؟
تختلف حاجة الجسم للسوائل حسب العمر والوزن والنشاط البدني والنظام الغذائي والمناخ، ولا يقتصر الترطيب على الماء فقط بل تساهم الفواكه والخضراوات والشوربات والمشروبات الأخرى في تزويد الجسم بالسوائل.
من الأفضل شرب الماء عند الشعور بالعطش بدل الالتزام بجدول صارم، ويمكن الاعتماد على لون البول كمؤشر بسيط؛ فاللون الأصفر الفاتح يدل عادة على ترطيب متوازن.
إذا كنت تتعرق كثيرًا فعليك تعويض الأملاح إلى جانب الماء، وعلى المرضى أصحاب الأمراض المزمنة الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج.
يخلص الخبراء إلى أن شرب الماء مفيد باعتدال، وأن الاعتقاد بأن “المزيد دائمًا أفضل” فكرة خاطئة قد تعرض الصحة لمخاطر غير متوقعة.