صرير أسنان الأطفال: هل هو أمر طبيعي أم يستدعي القلق؟

يحدث صرير الأسنان أو ما يُعرف بالصرير الليلي عند كثير من الأطفال الصغار أثناء النوم، وغالبًا ما يكون غير ضار ويزول وحده عند معظم الأطفال بحلول سن السادسة.

ينشأ الصرير عادة أثناء مرحلة النوم الحالم (REM) عندما تنقبض عضلات الفك، وقد تكون هذه الانقباضات قوية بما يكفي لتجعل الأسنان تحتك ببعضها ويصدر صوت الصرير، وفي الغالب يكون الفعل لا إراديًا والطفل لا يشعر به.

تختلف شدة الصرير من طفل لآخر؛ فبعضهم يمر بحلقات بسيطة مؤقتة بينما يعاني آخرون من صرير متكرر طوال الليل، وإذا استمر لفترة طويلة قد يؤدي ذلك إلى تآكل الأسنان.

أسباب صرير الأسنان

الأسباب غير مفهومة تمامًا لكنها قد تشمل التوتر والقلق، اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الليلي، الألم الناتج عن التسنين أو التهابات الأذن، أو سوء إطباق الأسنان. وتشير بعض الدراسات إلى ارتباط محتمل مع سلوكيات مثل فرط النشاط أو ضعف التركيز ربما نتيجة لتأثر جودة النوم.

تشير التقديرات إلى أن نسبة الأطفال المصابين تتراوح بين 14% و17% ويمكن أن يبدأ الصرير عند بروز الأسنان اللبنية، ولا يوجد فرق كبير بين الأولاد والبنات، ولكن الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو متلازمة داون أكثر عرضة له.

ينبغي على الأهل مراقبة علامات مثل تآكل الأسنان، احمرار أو تورم اللثة، آلام الوجه، أو حساسية من الأطعمة الساخنة أو الباردة، وفي هذه الحالات يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان. وإذا أثّر الصرير على نوم الطفل أو صاحبته أعراض مقلقة قد يوصي الطبيب بإجراء دراسة للنوم. أما إذا كان الصرير يزعج من يشارك الطفل النوم فمحاولات مثل استخدام ضوضاء بيضاء أو تغيير مكان النوم قد تخفف الإزعاج.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر