استبدل خبز الإفطار بالمانجو: تناولها بدلاً من الكربوهيدرات يحسّن مستويات السكر في الدم

أظهرت دراستان سريريتان جديدتان أن استبدال الكربوهيدرات مثل خبز الإفطار بالمانجو قد يحسّن مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يتعارض مع الفكرة الغذائية التقليدية.

أجرت التجارب استبدال خبز الإفطار بالمانجو ومراقبت الاستجابات السكرية لدى المشاركين، وقد نُشرت تفاصيل النتائج في تقارير إعلامية تناولت الموضوع.

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 830 مليون شخص يعانون من مرض السكري في جميع أنحاء العالم، وأن نحو 90% منهم مصابون بمرض السكري من النوع الثاني. وفي الهند تُقدّر أعداد البالغين المصابين بالسكري بنحو 77 مليون شخص، بينما يعاني حوالي 25 مليونًا من مقدمات السكري.

أشار أحد أخصائيي السكري في مومباي إلى أنه يُسأل كثيرًا إن كان بإمكان المرضى تناول المانجو، إذ تشكل المانجو جزءًا أساسيًا من فصل الصيف في الهند وتُعتبر فاكهة محببة لدى الناس.

ذكر الأطباء أن هناك مفاهيم خاطئة متداولة؛ فبعض الناس يعتقدون أن المانجو يجب تجنبها تمامًا، بينما يظن آخرون أنها قد تعكس تأثيرات مرض السكري.

نتائج التجارب

أجريت تجربة تجريبية شملت 95 مشاركًا على ثلاث أصناف هندية من المانجو (Safeda وDaseri وLangra)، فوجدت أن الاستجابة السكرية بعد تناول هذه الأنواع كانت مماثلة أو أقل من استجابة الخبز الأبيض خلال ساعتين من اختبار الجلوكوز. وتعني الاستجابة السكرية تأثير الطعام على مستوى الجلوكوز بعد تناوله. وأظهرت المتابعة المستمرة على مدار ثلاثة أيام أن تقلبات السكر بعد الوجبات كانت أصغر بشكل ملحوظ عند استبدال الخبز بالمانجو.

أكدت الدكتورة سوغاندا كيها، مؤلفة الدراستين، أن النتائج تشير إلى أن استهلاك المانجو ضمن أنظمة غذائية موصوفة ليس ضارًا بمستوى الجلوكوز في الدم وقد يكون مفيدًا أيضًا.

أجريت تجربة ثانية لمدة أسبوع على 35 بالغًا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، حيث استبدل المشاركون الخبز بـ250 غرامًا من المانجو، وبيّنت النتائج تحسّنًا في مقاومة الأنسولين، وانخفاضًا في مستوى الجلوكوز الصائم، وتحسّنًا في الوزن ومحيط الخصر، بالإضافة إلى نتائج إيجابية أخرى.

قال البروفيسور أنوب ميسرا، الباحث الرئيسي، إن الدراسة أظهرت فوائد تناول كميات صغيرة من المانجو بدلًا من الكربوهيدرات (الخبز) في وجبة الإفطار، مشددًا على أن المفتاح هو الاعتدال والمتابعة الطبية، وليس السماح بتناول المانجو بلا حدود.

أوضح الخبراء أن للمانجو دورًا ثقافيًا واجتماعيًا في الهند، حيث تُزرع أكثر من ألف نوع وتُقدَّم سلالها هدايا للزوّار كعلامة ترحيب واحترام.

نصح الباحثون بأن تُحتسب السعرات الحرارية للمانجو ضمن الحد اليومي للشخص؛ فثمرة مانجو وزنها 250 غرامًا تحتوي على نحو 180 سعرًا حراريًا، ومن الأفضل استبدال كمية مماثلة من الكربوهيدرات بالمانجو للحصول على النتائج نفسها التي أظهرتها الدراسات.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر