راقب المسؤولون البريطانيون عن كثب ارتفاع حالات الإصابة ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) المنتقلة خارج المستشفيات، ولاحظوا انتشارها في الصالات الرياضية وغرف تبديل الملابس، وحثوا على تجنب مشاركة المناشف وشفرات الحلاقة.
بيانات وحجم الزيادة
سُجلت 175 حالة عدوى بدأت في المجتمع بين يناير ومارس من هذا العام، بزيادة 47% مقارنة بـ119 حالة في نفس الفترة عام 2019. وأشارت بيانات هيئة الخدمات الصحية إلى أن حالات MRSA ارتفعت بنسبة 4.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 مقارنة بنفس الفترة من 2024، وبنسبة 39.4% مقارنة بالربع نفسه من 2019.
لاحظت السلطات أيضاً تحولاً في أعمار المصابين، إذ صار نحو ربع المرضى تحت سن 45 عاماً في 2023-2024 مقارنة بواحد من كل عشرة في 2007-2008. ومع انخفاض الإصابات داخل المستشفيات، أظهرت التحليلات ارتفاعاً ملحوظاً في الحالات التي بدأت في المجتمع.
قالت وكالة الصحة والأمن في المملكة المتحدة إن الأمر ما زال مبكراً لتأكيد ما إذا كان الارتفاع يمثل تحولاً مستمراً، ولذلك تراقب المعدلات وتُجري تحليلات أعمق لفهم العوامل الأساسية وخصائص المرضى مثل نوع السكن.
حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة هذا الصيف من انتشار المكورات العنقودية المقاومة في المرافق الرياضية وغرف تبديل الملابس بسبب المعدات المشتركة والاحتكاك الجلدي المباشر.
أكد كولن براون، المدير المساعد لمقاومة الميكروبات والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في وكالة الصحة البريطانية، أن الخطر العام لعدوى مجرى الدم بMRSA بين الناس لا يزال منخفضاً وبأقل بكثير من ذروة أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكنه دعا إلى متابعة الوضع عن كثب.
أشار أندرو إدواردز، أستاذ مشارك في علم الأحياء الجزيء بإمبريال كوليدج لندن، إلى أن المصابين بالمستشفيات يميلون لأن يكونوا أكبر سناً أو مرضى مسبقاً، بينما الحالات التي تنتقل في المجتمع غالباً ما تكون بين فرق رياضية ومرتادي صالات الألعاب، مما يستدعي الحذر وفحص الأجسام لأي جروح وتغطيتها فوراً ومراقبتها.
نصائح للوقاية
يمكن السيطرة على تفشي العدوى في البيئات المجتمعية بالمحافظة على نظافة اليدين، عدم مشاركة المناشف أو شفرات الحلاقة أو الأدوات الشخصية، وتغطية الجروح والاهتمام بها فور اكتشافها.