أظهرت نتائج 2022 لمجلس التغذية المسؤولة أن ثلاثة أرباع الأمريكيين يتناولون المكملات الغذائية لأسباب مثل الحفاظ على الصحة أو تبني عادات صحية، ومع أن استخدامها ليس ضارًا بالضرورة، فإن الإكثار منها أو استمرارها بلا حاجة قد لا يفيد وقد يضر.
نشر أخصائي الأعصاب الدكتور بينج مقطعًا على إنستجرام عن ثلاثة مكملات قد تكون سامة للدماغ والجهاز العصبي إذا تناولت كميات كبيرة منها، محذرًا من ضرورة الحذر وعدم الإفراط.
الزنك
يتناول كثيرون مكملات الزنك لدعم المناعة أو لمواجهة نزلات البرد، وهو موجود أيضاً في الفيتامينات المتعددة وأقراص البرد المتاحة دون وصفة، كما يتوفر في أطعمة متعددة، لكن المشكلة أن الاستخدام اليومي لعدة أشهر قد يجعل الشخص يتجاوز الحد الآمن بسهولة. يؤدي فرط الزنك إلى إعاقة امتصاص النحاس الضروري لوظائف الجهاز العصبي، ونقص النحاس قد يسبب اعتلال النخاع الشوكي والأعصاب الطرفية متمثلاً بخدر ووخز وصعوبة في المشي، وقد رأى الدكتور بينج حالات فقدان إحساس وضعف تدريجي بسبب نقص النحاس الناتج عن الإفراط في الزنك.
فيتامين أ
يُستخدم فيتامين أ عادةً لصحة الجلد والدور البصري والمناعة، ويوجد في مكملات مثل زيت كبد الحوت وغيرها، وبما أنه قابل للذوبان في الدهون يُخزن في الكبد ويمكن أن يتراكم مع الوقت، والإفراط في تناوله قد يؤدي إلى حالة تُسمى الورم الكاذب الدماغي بزيادة ضغط الدماغ التي تشبه وجود ورم، ما يسبب صداعًا ومشكلات في الرؤية وقد يصل إلى فقدان البصر الدائم.
فيتامين د
تُستعمل مكملات فيتامين د لتعزيز صحة العظام والمناعة وينصح بها لمن هم عرضة لنقصه مثل الرضع وكبار السن، لكن الجرعات العالية جدًا قد تتسبب في تراكم الكالسيوم في الدم، ما يؤثر على الدماغ ويظهر بأعراض مثل الارتباك والتعب والاكتئاب وأحيانًا الذهان.
تظل هذه الفيتامينات والمعادن ضرورية لعمل الجسم، لكن الاعتدال هو الأساس، والإفراط في تناولها ليس أفضل بل قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة.