انتشرت مؤخرًا صيحات صحية على الإنترنت، وآخرها الترويج لبذور التمر الهندي كعلاج لالتهاب المفاصل المؤلم، خاصة لدى النساء.
تحتوي بذور التمر الهندي على بروتين وألياف وكربوهيدرات ومعادن مهمة مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، كما تضم مركبات نباتية مثل التانينات والفلافونويدات ذات خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، ولذلك يظن البعض أنها قد تفيد صحة العظام والعضلات وتخفف التصلب وعدم الراحة المرتبطين بالتهاب المفاصل. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن دليل علمي قوي يثبت فعاليتها كعلاج مستقل لالتهاب المفاصل، ويقترح الخبراء استخدامها كنهج مُكمّل إلى جانب العلاجات الطبية الموصوفة.
يمكن استخدام بذور التمر الهندي بتحميصها وطحنها إلى مسحوق أو إضافتها إلى العصائر والحساء والصلصات وفق ما يفضله البعض. وتُستخدم هذه البذور أيضًا لتحسين الهضم وزيادة إفراز الصفراء بسبب محتواها العالي من الألياف، ما قد يساعد في خفض الكوليسترول وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي. ويشير بعض الأطباء إلى أن بذور التمر الهندي قد تحمي البنكرياس وتؤثر إيجابيًا على خلايا إنتاج الأنسولين، ولهذا ينصح البعض بشرب ماء بذور التمر الهندي صباحًا للمساعدة في تنظيم مستويات السكر؛ لكن هذه الممارسات تُعد تكميليّة ولا تغني عن استشارة الطبيب.
طرق فعالة لإدارة آلام التهاب المفاصل
يعتقد الخبراء أن التهاب المفاصل لا يُشفى تمامًا في كثير من الحالات، لذلك يتركز العلاج على إدارة الأعراض عبر ممارسة نشاط بدني منتظم، والمحافظة على وزن مناسب لتقليل الضغط على المفاصل الحاملة للوزن، وتجريب العلاج بالحرارة والبرودة، واستخدام الأدوية الموصوفة طبياً حسب الحالة. وتُعتبر التمارين الخفيفة المنتظمة مثل السباحة مفيدة لتقوية العضلات وتحسين المرونة، كما أن الأجهزة المساعدة مثل العكازات أو النعلات الخاصة قد تحسن الحركة وتقلل إجهاد المفاصل.
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل
تزيد عوامل عدة من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل، منها التدخين، والتاريخ العائلي للمرض، وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام، والإصابة بأمراض مناعية ذاتية أو السمنة أو حالات تؤثر مباشرة على المفاصل. كما يزداد الخطر مع التقدم في العمر، ويكون الرياضيون الممارسون لرياضات تتضمن احتكاكًا شديدًا والعمال الذين يقومون بأعمال بدنية شاقة أكثر عرضة للإصابة.