يعاني كثيرون من زيادة نوبات الصداع خلال أشهر الصيف، خاصة من لديهم صداع نصفي، ويرجّح الخبراء ارتباط ذلك بالحرارة والرطوبة والشمس الساطعة وحتى بانخفاض الضغط الجوي، على الرغم من أن الأسباب الدقيقة ما تزال قيد الدراسة.
توضح الدكتورة دانييل ويلهور أستاذة علم الأعصاب في جامعة كولورادو أن التغيرات الجوية الصيفية قد تنشّط الأعصاب الحساسة للألم أو تزيد الالتهاب في الجسم، مما يسهم في حدوث الشقيقة أو الصداع، كما أن الجفاف الشائع في الطقس الحار يغيّر البيئة الكيميائية حول الخلايا العصبية ويسهم في الألم.
أظهرت دراسة قادها الدكتور فينسنت مارتن من جامعة سينسيناتي عام 2024 أن كل ارتفاع بمقدار عشرة درجات مئوية يزيد احتمال الإصابة بالصداع بنسبة ستة بالمئة، وربطت دراسات في اليابان والولايات المتحدة بين الرطوبة المرتفعة وارتفاع تقارير الصداع، بينما لا تزال نتائج تأثير الحرارة وحدها غير حاسمة.
تُشتبه عوامل أخرى مثل تلوث الهواء والأشعة الشمسية القوية وتغيرات الضغط الجوي أثناء العواصف الصيفية في تأثيرها على العصب الثلاثي التوائم أو القشرة البصرية في الدماغ، وهما مسؤولان عن إشارات الألم والحساسية البصرية لدى مرضى الشقيقة.
نصائح لتقليل نوبات الصداع في الصيف
اشرب كميات كافية من الماء وعوّض فقدان الإلكتروليتات بمشروبات مرطبة مثل المشروبات الرياضية أو بيديالايت، وارتدِ نظارات شمسية أو قبعة عريضة الحواف لتقليل التعرض المباشر للشمس، ويمكن لمرضى الشقيقة استشارة الطبيب حول أدوية وقائية تؤخذ قبل العواصف أو علاج يومي إذا تكررت النوبات أكثر من مرة أو مرتين أسبوعياً.
رغم أن الطقس لا يمكن التحكم فيه، فإن فهم المحفزات البيئية والتعامل معها قد يجعل فصل الصيف أكثر راحة لمن يعانون من الصداع المتكرر.