تُعدّ الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية سواء للعمل أو الترفيه أو التعلم، لكن الاستخدام المفرط لها يؤدي إلى ما يُعرف بالتعب الرقمي الذي يظهر بأعراض جسدية وعقلية بسبب التعرض الطويل للشاشات.
ما هو التعب الرقمي؟
عرف التعب الرقمي أو إرهاق الشاشة بأنه إجهاد ذهني وجسدي ناتج عن طول استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية والساعات الذكية، إذ نادرًا ما تحصل العيون والأدمغة على راحة كافية، ويتجاوز الأمر إرهاق العين ليشمل الإرهاق المعرفي واضطراب النوم وقلة التركيز والإرهاق العاطفي.
الأعراض الشائعة
تشمل الأعراض إجهادًا أو حرقانًا في العينين، صداعًا متكررًا، صعوبة في التركيز، اضطرابات في النوم، آلامًا في الرقبة والكتفين والظهر، وشعورًا عامًا بالإرهاق العقلي.
لماذا يحدث التعب الرقمي؟
يحدث التعب الرقمي لأن التعرض المستمر للضوء الأزرق من الشاشات يثبط إفراز هرمون الميلاتونين ما يسبب اضطراب النوم، وقلة الرمش أثناء الاستخدام تؤدي إلى جفاف العين، والجلوس بوضعية غير صحيحة يسبب آلامًا عضلية، كما أن التحفيز البصري والعقلي المستمر يجهد الدماغ ويقلل التركيز.
كيفية كسر دائرة التعب الرقمي
طبّق قاعدة 20-20-20 بأن تنظر كل عشرين دقيقة إلى شيء يبعد عشرين قدمًا (حوالي ستة أمتار) لمدة عشرين ثانية لتخفيف إجهاد العين، وفّعل الوضع الليلي أو تقليل الضوء الأزرق على الأجهزة ليلاً للحد من اضطرابات النوم المرتبطة بالشاشات، وحسّن بيئة العمل بالجلوس بزاوية قائمة مع دعم للظهر ووضع الشاشة على بعد يتراوح بين 50 و70 سم مع ضبط الإضاءة لتقليل الوهج، وخذ فواصل منتظمة من الأجهزة كل ساعة لاستراحة قصيرة تمشي فيها أو تتمدد أو تغمض عينيك للحظات، وقلل وقت الترفيه على الشاشات باستخدام تطبيقات لقياس وتنظيم وقت الاستخدام واستبدل بعض الأوقات بأنشطة غير رقمية مثل القراءة الورقية والرياضة، ومارس التأمل أو تمارين التنفس يوميًا لتقليل الإجهاد العقلي الناتج عن الانشغال المستمر بالمحتوى الرقمي.