تتكرر مشاهد الأسر مشغولة بشراء الأدوات والزي المدرسي، والأسواق ممتلئة، والأطفال يعيشون بين الحماس والقلق مع اقتراب بداية العام الدراسي، لكن لو عدنا بالذاكرة سنجد أن شكل العودة إلى المدارس كان مختلفًا تمامًا عن اليوم.
العودة إلى المدارس زمان
كان الزي المدرسي بسيطًا ومصنوعًا من قماش قطني متين دون موضة أو ماركات، وغالبًا ما يُورَّث من الأخ الأكبر للأصغر، وكانت الأدوات تقتصر على كراسة وقلم رصاص ومسطرة ومقلمة خشبية صغيرة دون دفاتر مزخرفة أو ألوان كثيرة. الحقيبة كانت جلدية أو قماشية ثقيلة لكنها متينة تكفي لسنوات، والكتب يحصل عليها الطالب من المدرسة وتنتقل بين الطلاب لسنوات متتالية. أما أول يوم فكان يسوده الرهبة والانضباط، مع اصطفاف الطلاب في الطابور، ترديد النشيد الوطني، والاستماع لكلمة المدير بصمت واحترام.
العودة إلى المدارس الآن
أصبح الزي المدرسي متنوعًا، خاصة في المدارس الخاصة والدولية التي تقدم تصاميم أقرب للملابس العصرية، وغالبًا ما يشتري الطالب أكثر من طقم بسبب كثرة الأنشطة، وتحولت الأدوات من أساسيات قليلة إلى قائمة طويلة تشمل أقلامًا جافة وملونة ودفاتر مزخرفة ومقلمات ممتلئة. الحقيبة صارت تعبيرًا عن شخصية الطالب وتحمل صور الأبطال الكرتونيين أو الرياضيين، والكتب لم تعد ورقية فقط بل أصبح التابلت والتطبيقات الإلكترونية جزءًا أساسيًا من التعليم. أما أول يوم فيشبه الاحتفال بالبالونات والصور التذكارية والأجواء المرحة، وأحيانًا يفتقد لعنصر الانضباط الذي كان يميز الأجيال السابقة.