أظهرت دراسات علمية حديثة أن قوة الساقين قد تكون مؤشراً مهماً على صحة الدماغ والقدرات المعرفية مع التقدم في العمر، كاشفة العلاقة الوثيقة بين اللياقة البدنية وصحة العقل.
قالت عالمة الفيزيولوجيا العصبية لويزا نيكولا خلال حديثها مع الطبيب درو بوروهيت إن دراسة شملت 300 توأم بمتوسط عمر 55 عاماً وجدت أن الأشخاص الذين يتمتعون بعضلات ساق أقوى أظهروا قدرات معرفية أفضل بعد عشر سنوات مقارنة بغيرهم، حتى بعد احتساب عوامل خطر مثل أمراض القلب والسكري والتدخين.
وأظهرت فحوصات بالرنين المغناطيسي أجريت على مجموعة من المشاركين أن أصحاب قوة الساق الأكبر احتفظوا بحجم أكبر من المادة الرمادية وببنى دماغي أكثر صحة بعد مرور أكثر من عقد.
وأكدت الدكتورة كلير ستيفز، الباحثة الرئيسة في الدراسة، أن قوة الساق كانت العامل الأكثر تأثيراً في الحفاظ على الصحة المعرفية، ووصف خبراء من جمعيات أبحاث الزهايمر هذه النتائج بأنها دليل إضافي على أهمية النشاط البدني لصحة الدماغ.
ويرى خبراء الصحة أن التمارين البسيطة مثل القرفصاء ورفع الأثقال يمكن أن تلعب دوراً وقائياً ليس فقط لتعزيز الحركة أو المظهر، بل لحماية القدرات العقلية في مراحل متقدمة من العمر.