يُعتَبَر سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وتُعدّ السرطانات الجلدية غير الميلانينية هي الأكثر انتشارًا، وعلى الرغم من أن الجلد عضٌو ظاهر يمكن فحصه بسهولة، فإن اختلاف أنواع ومواقع التغيرات الجلدية قد يصعّب اكتشافها مبكرًا، مما يوضّح أهمية الفحوصات الجلدية الدورية والمتابعة الطبية.

علاقة عدد الشامات بخطر الإصابة

وجود عدد كبير من الشامات، خاصة عندما يتجاوز العدد 50 شامة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويكون الخطر أعلى إن وُجدت شامات غير نمطية أو ما يُعرف بخلل التنسج، وتجدر الإشارة إلى أن الشامة الشاذة نادرًا ما تتحول بحد ذاتها إلى ورم ميلانيني، لكنها تُعد عامل خطر، وحسب الأبحاث فإن وجود أكثر من خمس شامات شاذة قد يزيد خطر الإصابة بالورم الميلانيني بمقدار يقارب عشرة أضعاف.

الشامات المثيرة للقلق

تتميز الشامات المقلقة بكونها أكبر من المتوسط، أو ذات شكل غير منتظم، أو متعددة الألوان بدرجات بنية أو وردية أو حمراء، وقد تكون بارزة أو مسطحة، وتُعتبر الشامات غير النمطية أو خلل التنسج أكثرها إشارة لارتفاع احتمالات الخطر مقارنة بالشامات العادية.

كيفية مراقبة الشامات

اتبع قاعدة ABCDE عند مراقبة الشامات: عدم التماثل في الشكل، وحواف غير منتظمة أو مسننة، وتفاوت في اللون، وقطر أكبر من 6 ملم، وتغيرات في الحجم أو الشكل أو اللون مع الزمن، ويُنصح بإجراء فحوصات ذاتية منتظمة للتعرّف على الشامات المعتادة لديك، ومعاينة أي شامات جديدة أو تغييرات باستخدام مرآة أو طلب مساعدة، واستشارة الطبيب أو أخصائي الأمراض الجلدية عند الملاحظة المريبة.

دور التعرض للشمس

تلعب الأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو أسرة التسمير دورًا كبيرًا في تكوين الشامات وإحداث تغييرات بها، فالتعرض الطويل لأشعة الشمس وخاصة خلال ساعات الذروة يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد، والأشعة فوق البنفسجية قد تضر حمض النووي لخلية الجلد مسببة طفرات، وتزيد حروق الشمس في مرحلة الطفولة والمراهقة من احتمال الإصابة لاحقًا.

نصائح للأشخاص ذوي الشامات الكثيرة

ينبغي إجراء فحوصات ذاتية منتظمة لمتابعة الشامات واللجوء إلى فحص سنوي لدى طبيب الأمراض الجلدية، وحماية البشرة من الشمس باستخدام واقٍ شمسٍي وملابس مناسبة وقبعات، وتجنّب أسرة التسمير، والانتباه إلى التاريخ الطبي العائلي فيما يخص سرطان الجلد، وفكر في التصوير الفوتوغرافي الكامل للجسم لمتابعة التغيرات بمرور الوقت.