يلعب فيتامين ب12، أو الكوبالامين، دورًا رئيسيًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء ودعم الجهاز العصبي وتكوين الحمض النووي.
أعراض نقص فيتامين ب12 عند النساء
قد يبدأ نقص فيتامين ب12 تدريجيًا، ويظهر غالبًا بإرهاق شديد وفقدان طاقة مستمر حتى بعد الراحة. قد تشعر المرأة بوخز أو تنميل في اليدين والقدمين، ومع مرور الوقت قد تظهر مشاكل في التفكير والذاكرة واضطرابات مزاجية مثل الاكتئاب والتهيج. في الحالات الشديدة قد يصاحب النقص صعوبة في المشي وتيبس أو تعب في عضلات الحوض والساق.
خاصة عند النساء قد يظهر النقص على شكل ضعف عام أو إمساك أو مشكلات في الخصوبة، وخلال الحمل والرضاعة يزداد الطلب على الفيتامين ما قد يزيد خطر تشوهات الأنبوب العصبي وتأخر نمو الجنين وفقر الدم لدى الأم والرضيع. من علامات فقر الدم الكبير الخلايا شحوب الجلد وضيق التنفس وخفقان القلب.
قد تلاحظ المرأة أيضًا التهابًا أو احمرارًا في اللسان وتقرحات في الفم، وهذه مؤشرات تستدعي فحصًا طبيًا مبكرًا.
أسباب نقص فيتامين ب12
يعود النقص إلى عدة أسباب أهمها الاعتماد على نظام نباتي صارم دون مكملات لأن المصادر الطبيعية للفيتامين معظمها حيوانية مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان. قد يحدث النقص أيضًا بسبب فقر الدم الخبيث وهو اضطراب مناعي يعيق امتصاص الفيتامين، أو بسبب أمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون أو بعد جراحات المعدة مثل تحويل المسار. بعض الأدوية مثل أدوية السكري (الميتفورمين) ومثبطات مضخة البروتون تقلل امتصاص فيتامين ب12. مع التقدم في العمر ينخفض حمض المعدة لدى كثيرين مما يعيق استخلاص الفيتامين من الطعام، لذا يزداد الخطر بعد سن الخمسين.
العلاج والوقاية
يعتمد التشخيص على فحوصات الدم لقياس مستوى فيتامين ب12 وفحوصات مساعدة مثل حمض الميثيل مالونيك والهوموسيستين. يبدأ العلاج عادة بحقن فيتامين ب12 أسبوعيًا ثم شهريًا للحالات التي تعاني ضعف امتصاص، أما الحالات الخفيفة فتُعالج بمكملات فموية أو بخاخ أنفي. تُنصح النساء بتناول أطعمة غنية بالفيتامين مثل الأسماك والدواجن ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة، ويجب على النباتيين تناول مكملات (سيانوكوبالامين أو ميثيل كوبالامين).
الجرعة الموصى بها للبالغات عموماً تقريبًا 2.4 ميكروغرام يوميًا وتزداد أثناء الحمل إلى نحو 2.6–2.8 ميكروغرام. يكشف الفحص الدوري المشاكل مبكرًا، والعلاج المبكر قد يعكس تلف الأعصاب، أما التأخر فقد يترك آثارًا دائمة.