أوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي المتدرب في جامعة هارفارد، أن التوقف عن تناول السكر لمدة أسبوعين يمكن أن يسبب تغييرات سريعة وملحوظة تشبه إلى حد ما تأثير الإقلاع عن مواد مسببة للإدمان.
وأشار إلى أن ملامح الوجه تميل لأن تصبح أكثر طبيعية وأقل استدارة مع تراجع الانتفاخ واحتباس السوائل حول العينين.
نبه إلى أن دهون البطن تبدأ بالتناقص تدريجياً مع انخفاض دهون الكبد، وهو ما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة ووظائف الجسم.
أضاف أن الامتناع عن السكر يساعد على إعادة توازن ميكروبيوم الأمعاء، النظام المعقد من التريليونات من الكائنات الدقيقة المسؤولة عن الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، ما يحسن عمل الجهاز الهضمي.
ذكر أن بشرة الأشخاص قد تشهد تحسناً واضحاً مثل تقليل حب الشباب والبقع الحمراء، واستشهد بدراسة صينية عام 2019 شملت أكثر من 8000 طالب وجدت أن المشروبات الغازية عالية السكر تزيد بشكل ملحوظ خطر الإصابة بحب الشباب.
أوردت دراسات أخرى ارتباط الإفراط في السكر بتراكم دهون الكبد وزيادة الالتهابات، مما يبرز مخاطر الاستهلاك المفرط على المدى الطويل.
فوائد عامة وأثر على الطاقة واللياقة
نوه الخبراء إلى أن قطع السكر لا يحسن الصحة الجسدية فقط، بل يعزز الأداء الذهني ويزيد القدرة على ممارسة الرياضة ويقلل أيام المرض، كما يتحسن مظهر الشعر والبشرة والأظافر ويصبح النوم أكثر راحة، ويصبح فقدان الوزن أسهل خصوصاً عند الابتعاد عن الوجبات الخفيفة عالية السعرات والسكريات المضافة.
أعراض الانسحاب والتحذيرات
أوضحت الدكتورة سامانثا كوغان، محاضرة في جامعة نيفادا، أن أعراض انسحاب السكر مثل الصداع وآلام المعدة واضطرابات الأمعاء قد تستمر أياماً أو أسابيع لكنها سرعان ما تتلاشى ويبدأ الجسم في جني الفوائد الصحية.
حذر الخبراء من السكريات الحرة التي تشمل الحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية والعديد من الأطعمة المصنعة، وكذلك بعض السكريات الطبيعية مثل العسل وعصائر الفاكهة والعصائر المخفوقة، لأن هذه الأنواع يمكن أن تسبب عند بعض الأشخاص إدماناً يشبه إدمان المخدرات أو الكحول.
ذكر الدكتور سوراب أنه يشارك نصائح صحية متعلقة بالجهاز الهضمي مع أكثر من نصف مليون متابع، مؤكداً سرعة وضوح الفوائد عند تقليل أو قطع السكر.